أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسياوإيران متمسكتان بقناعتهما الراسخة بأن تأثير العقوبات غير الشرعية يمكن إبطاله بالكامل.معربا عن استعداد موسكو لتسهيل أي اتفاقات محتملة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بشأن الملف النووي الإيراني. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو : "سنواصل بالطبع العمل بشكل ثنائي لضمان تقليص آثار هذه العقوبات غير المبررة إلى الصفر.. ونحن على ثقة تامة بأننا سنحقق هذا الهدف" -وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية اليوم الجمعة. وأشار إلى أن القيود القسرية غالباً ما تتسبب في مشكلات أكثر للدول التي تفرضها مقارنة بتلك التي تُفرض عليها. وأضاف : "ينطبق المبدأ ذاته على التجارة الدولية؛ فمثل هذه القيود تقلص بشكل كبير من حرية المنافسة وتقوّض المبادئ الأساسية التي تأسست عليها منظمة التجارة العالمية وسائر المؤسسات الاقتصادية العالمية". ◄ اقرأ أيضًا | لافروف: نعمل على تطوير العلاقات مع إيران في عدد من القضايا الدولية وأعرب وزير الخارجية الروسي عن استعداد موسكو لتسهيل أي اتفاقات محتملة بشأن الملف النووي بين إيرانوالولاياتالمتحدة، شرط أن تحترم تلك الاتفاقات مصالح إيران. وأوضح قائلاً: "نرحب بالاستعداد – كما يبدو لنا – للتوصل إلى اتفاقات موضوعية ومقبولة للطرفين، بما في ذلك تلك التي تُناقش بين إيرانوالولاياتالمتحدة". وأضاف: "ناقشنا بالتفصيل موضوع خطة عمل شاملة مشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ورحبنا بالرغبة في التوصل إلى اتفاقيات موضوعية مقبولة من الطرفين، بما في ذلك تلك التي نوقشت ولا تزال تناقش بين سلطات البلدين ، وروسيا مستعدة لتسهيل هذه العملية، وستدعم بكل ما أوتيت من قوة أي اتفاقيات تراعي المصالح المشروعة لجمهورية إيران الإسلامية". من جهته ، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنه فيما يخص اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة ، لقد صادق مجلس الدوما الروسي على الاتفاقية ،ونحن نرحب بذلك، وسيصادق عليها البرلمان الإيراني قريبا. وفي رده على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع الولاياتالمتحدة، أوضح عراقجي ، في الوقت الحالي، سنجري مفاوضات غير مباشرة فقط ، من الواضح أنه نظرا للتهديدات التي أطلقتها الحكومة الأمريكية والعقوبات الاقتصادية التي تلوح بها، بالإضافة إلى سياسة الضغط الأقصى ضدنا، لا يمكننا إجراء مفاوضات مباشرة معهم. لكن الطريق الدبلوماسي يبقى مفتوحا، والمفاوضات غير المباشرة ليست صعبة أو مفاجئة، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقات من خلالها. وقال عراقجي ، إن الجانب الإيراني لمس جدية نوايا الولاياتالمتحدة خلال الجولة الأولى من المحادثات في سلطنة عمان لحل الوضع حول البرنامج النووي الإيراني. مضيفا "لمسنا مستوى معينا من الجدية في نوايا الطرف الآخر، ولمسنا رغبة في مناقشة القضايا النووية حصرا وهذا قد يسمح لنا بالدخول في مفاوضات بناءة".