زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى كل من قطروالكويت حققت نتائج مهمة تصب فى صالح الدول العربية وتنسيق المواقف فى مختلف المجالات والتعامل مع تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية والانتقال بالأمة العربية إلى مرحلة علاقات استراتيجية لآفاق أرحب، فى مرحلة حساسة تمر بها منطقة الشرق الأوسط والوطن العربي. تشهد فيها العلاقات البينية المزيد من الترابط واللحمة والتحول فى جميع المجالات بما فيها توسيع آفاق التعاون الاقتصادى والاستثماري. زيارة الرئيس أكدت أن دولة قطر الشقيقة تنتمى إلى التضامن العربى وهى قوة عربية وأنها تتحلى بالمسئولية القومية وهى قيادة وشعباً ترتفع فوق الخلافات الصغيرة التى قد تطرأ بين الأمم. دولة قطر استثمرت استثماراً واعيا فى السوق المصرى الذى يحمل نجاحات واعدة كونه أكبر سوق عربى استهلاكى يحتاج ويستوعب الاستثمارات الضخمة وأن إحدى النتائج المهمة للزيارة الاتفاق على ضخ 7٫5 مليار دولار فى السوق المصرى تساهم فى إنعاش الاقتصاد لتلبية الطلب على المنتجات فى كل المجالات تلك هى الروح القومية التى تمارسها قطر فعلا لا قولاً، وهذا آمر يحمد لدولة قطر وسمو الشيخ تميم. زيارة الرئيس السيسى لدولة الكويت تاريخية حققت نتائج ايجابية من شأنها توسيع مجالات التعاون الاقتصادى بين مصر والكويت وزيادة التبادل التجارى بين البلدين بعدما تجاوز حجم الاستثمارات الكويتية فى مصر 20 مليار دولار، كما أكدت الزيارة على توحيد مواقف البلدين فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية. الأخوة والمصالح المشتركة والالتزام القومى العربى هى التى تربط مصر بالدول العربية، لأن المصالح العربية والأمن القومى العربى أقوى وأكبر وأهم من أى خلاف عابر فى الرأى، وذلك هو التوجه القومى الأصيل لدى القيادة السياسية المصرية ولدى حكماء العرب. نجاح القيادة المصرية فى تعميق العلاقات الاقتصادية والسياسية مع كل الدول العربية والتصدى لكل من يحاول أن يوجد أو يستغل خلافاً فى الرأى لتضخيم المواقف، لأن ذلك ينتج جروحا لا يجوز أن تكون بين الأشقاء العرب.