شهدت جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولتي قطروالكويت هذا الأسبوع إشادات واسعة من قيادات حزبية وبرلمانية، معتبرين أنها تمثل محطة استراتيجية مهمة تعكس قوة العلاقات المصرية الخليجية، وتعزز من مسارات التعاون الاقتصادي والسياسي، إلى جانب التنسيق المشترك في الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. تعزيز التعاون العربي وتأكيد مركزية القضية الفلسطينية فى هذا الإطار ، أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن جولة الرئيس السيسي في الخليج جاءت في توقيت بالغ الأهمية لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. اقرأ أيضا| بعد عامين من المواجهات العسكرية.. السودان بين بشائر النصر والتوافق على خريطة اليوم التالى وقال الحفناوي إن الزيارة أسفرت عن مكاسب اقتصادية كبيرة، من أبرزها الاتفاق على حزمة استثمارات قطرية مباشرة بقيمة 7.5 مليار دولار، فضلًا عن التوافق مع الجانب الكويتي على ضخ استثمارات في مجالات متعددة منها الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الدوائية. وأضاف أن الجولة ساهمت في توحيد الموقف العربي بشأن فلسطين، ودعم جهود المصالحة الوطنية، وإعادة إعمار غزة، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان وضمان وصول المساعدات الإنسانية. كما لفت الحفناوي إلى أن الجولة شهدت أيضًا إعلان قطروالكويت دعمهما لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب المدير العام لليونسكو، ما يعكس عمق الثقة في الكفاءات المصرية وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.مؤكد أن الجولة لم تقتصر على الملف الفلسطيني، بل شملت أيضًا مناقشة أزمات السودان، وسوريا، واليمن، والتأكيد على أهمية الحوار والحلول السلمية، بما يدعم الأمن والاستقرار في المنطقة ككل. إعادة ترسيخ الدور المصري في الأمن القومي العربي من جانبه ، قال النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس السيسي لقطروالكويت تجسد بوضوح محورية الدور المصري في دعم الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن لقاءات السيسي مع القادة الخليجيين أظهرت توافقًا واضحًا في المواقف، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن أكثر من 1000 شركة كويتية تعمل في مصر باستثمارات تفوق 20 مليار دولار، مما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري. وأضاف أن الزيارة شهدت توافقًا مع قطر حول استضافة مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة. مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الخليجية من جهته ، أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن الجولة تمثل انطلاقة جديدة نحو تكامل عربي قائم على المصالح المشتركة والتنسيق الاستراتيجي. وأشار إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع أمير قطر تناول التوافق على وقف إطلاق النار في غزة وتقديم مساعدات إنسانية، إلى جانب بحث فرص استثمارية جديدة مع كبار رجال الأعمال القطريين في قطاعات متنوعة.مضيفا أن زيارة الرئيس إلى الكويت حملت دلالات قوية على متانة العلاقات، وشهدت توافقًا تامًا في الرؤى بشأن قضايا الإقليم، واهتمامًا متبادلًا بتوسيع آفاق التعاون في ضوء خطط التنمية الكويتية ورؤية مصر الاقتصادية الطموحة. مصر ركيزة الاستقرار الإقليمي من جهته، أشاد أحمد منصور، نائب رئيس حزب المؤتمر، بجولة الرئيس، مؤكدًا أنها تجسد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول الخليج. وأوضح أن القادة الخليجيين أبدوا دعمًا واضحًا لوقف التصعيد في فلسطين والعمل على حل الدولتين، وأن الجولة تعكس الدور الفاعل لمصر في تحقيق التوازن الإقليمي ومواجهة التحديات السياسية والأمنية المشتركة. دور مصر القيادى بالمنطقة الجولة الخليجية للرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت في توقيت بالغ الحساسية على المستوى الإقليمي، وأسفرت عن نتائج ملموسة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما أكدت مجددًا على التزام مصر بدورها القيادي في المنطقة، ودعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وتفعيل الشراكة مع الدول الخليجية لبناء مستقبل عربي مشترك قائم على الأمن والتنمية والاستقرار.