وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الضربة الروسية على مدينة سومى شمال شرق أوكرانيا والتى وقعت يوم الأحد الماضى، وأسفرت عن مقتل نحو 34 شخصًا بأنها «مروعة»، وقال فى تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: «قيل لى إنهم ارتكبوا خطأ، لكننى أعتقد أنه أمر مروع!. بالطبع فإن جريمة القتل مروعة ومرفوضة، أيًا كان مرتكبها أو المجنى عليه، ولكن اللافت أن ترامب لم يقل مثل هذه الكلمة أو الوصف على الآلاف من الشهداء الفلسطينيين، الذين يتساقطون على مدار ساعات اليوم الواحد، بسبب جرائم الحرب التى ترتكبها قوات كيان الاحتلال فى فلسطين، لم يتحرك له ساكن على رؤية أشلاء الأطفال المتطايرة، نتيجة الأسلحة المحرمة، التى يستخدمها كيان الاحتلال لإبادة شعب كامل وإجباره على التفريط فى وطنه، لعدو مغتصب، وعلى النقيض، فإنه قالها بكل بشاعة، تعليقًا على ما يحدث فى فلسطين، أنه الجحيم الذى تحدثت عنه!. ترامب لم يؤلمه الجحيم الذى يتعرض له أبرياء عزل لأنهم فلسطينيون، ولكنه يتألم لجريمة مماثلة ولكن الفارق بين الجريمتين، أن من فى فلسطين هم عرب مسلمون، ولكن أوكرانيا تقع فى أوروبا الشرقية، وهذا يكفى!. هكذا ينظر ترامب وأوروبا لكل العرب. المؤلم أن العرب حتى الآن، ورغم علمهم بالحقيقة المؤلمة، لم يفيقوا من حالة الغفوة والوهن التى يعيشونها؟!.