عاطف سليمان كثيرون تحدثوا عن الدراما فى شهر رمضان الكريم ما بين إيجابياتها وسلبياتها .. والدراما كأى عمل فنى يراه البعض متميزا، بينما يراه آخرون غير ذلك .. فالفن أساساً وجهات نظر لمن يكتبه او يخرجه او يمثله او حتى من يشاهده ولذا فالفن يحمل وجهات نظر متعددة ومختلفة .. وقد سألنى البعض عما اختلفت دراما هذه الأيام عن دراما زمان، وبداية دراما هذه الأيام تميزت فى استخدام تقنيات وأساليب حديثة لم تكن موجودة من قبل خاصة فى التصوير والإخراج والذى تميز به مخرجون من جيل الشباب الذين يقفون عند كل جديد ولذا لهم التحية ..ثم نأتى لاختلاف آخر فى دراما هذه الأيام، فمن قبل كان المعتاد ان يذهب المؤلف او الكاتب للمخرج ليطرح عليه موضوعه او فكرته فإذا تحمس لها المخرج فإنه يتبناها ثم يذهب لمنتج او جهة انتاج لتتبنى مشروعه الدرامى ومن ثم يبدآن ترشيحات الأبطال ..هكذا كان اما اليوم فقد اختلف النظام تماماً اذ يتفق النجم مع مؤلف ويجعله يفصل المسلسل عليه او كما يحب ان يخرج للنور وتكون الخطوة التالية ان يتحدث النجم مع منتج يعلنه بأن عنده موضوعا وسوف يلعبه وبالتالى تبدأ التحضيرات للعمل واختيار عناصره كما يحب النجم ..اى انه هو العامل الأساسى للعمل بعدما كان فى الماضى ان الموضوع هو الأساس ومن بعده يتم الترشيحات له وهو ما كان يحدث فى الجهات الإنتاجية سواء قطاع الإنتاج او المدينة او صوت القاهرة ..مع العلم بأنى لست معترضًا على اختيارات النجوم وإنما هى كلمة حق لابد منها.