أثارت رسالة «عصيان» تدعو لإنهاء حرب الابادة الجماعية المستمرة فى غزة منذ نحو عام ونصف العام، وقع عليها نحو ألف من جنود الاحتياط فى سلاح الجو الإسرائيلي، عاصفة من ردود الفعل داخل جيش الإحتلال. وصدّق رئيس الأركان الإسرائيلى إيال زامير أمس على قرار فصل نحو ألف جندى احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة «العصيان» التى ناشدت أيضا «جميع مواطنى إسرائيل» للمطالبة فى كل مكان وبكل الطرق، بإيقاف حرب غزة لإعادة الأسرى. اقرأ أيضًا | إسرائيل تشن غارات جوية على مواقع عسكرية في درعا وأكد زامير أن توقيع الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين فى القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دعمه الكامل للقرار الذى اتخذته وزارة الدفاع ورئيس الأركان بشأن إقالة جنود الاحتياط الذين وقعوا على الرسالة الاحتجاجية التى طالبت بصفقة تبادل فورية وإنهاء الحرب فى غزة. أعلن مكتب رئاسة وزراء الاحتلال، إن «الجنود الموقعين على عريضة الاحتجاج يعملون لإسقاط الحكومة، ولا يمثلون المقاتلين ولا الجمهور». وأضاف المكتب أن «رفض الخدمة يظل رفضاً، حتى وإن جاء بصيغة مبطنة وبأسلوب غير مباشر»، معتبراً أن ما جرى «محاولة من مجموعة هامشية متطرفة لتفكيك المجتمع الإسرائيلي». وتصدرت الرسالة جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها هيئة البث، فى وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023. وذكرت صحيفة «هآرتس» أن «قادة كبار فى سلاح الجو توجهوا للطيارين الموقعين على العريضة وطالبوهم بالتراجع عن توقيعهم». وجاء فى نص الرسالة الموقعة من نحو 970 طيارا «نحن، أفراد أطقم الطيران الاحتياطيين والمتقاعدين، نطالب بإعادة المحتجزين إلى ديارهم دون تأخير، حتى لو كان ذلك على حساب الوقف الفورى للقتال».