●● لايزال البعض يتعمد وضع دوائر من الاثارة والجدل حول بند الثمانى سنوات المقترح ضمن تعديلات قانون الرياضة أمام مجلس النواب؛ هؤلاء يجهلون الطرق والمحطات الشرعية التى تمر بها المقترحات حتى تستقر وتصبح بنودًا ونصوصًا ضمن القانون الرياضى؛ لأن هذا أمر تشريعى، والدستور حدد مسئولية مناقشته، واتخاذ أى قرارات بشأنه هو أمر من اختصاص مجلس النواب؛ فهو الجهة الوحيدة المنوطة بالتشريعات؛ المجلس وحده من خلال لجانه هو الذى يطرح ما يراه من قوانين للمناقشة المجتمعية واستدعاء الخبراء وذوى الشأن للاستماع لآرائهم تحت قبة البرلمان؛ فلا داعى للقلق ولا يوجد ما يدعو للانزعاج، ونحن نثق فى مجلس النواب الذى يفعل دائما ما يحتمه عليه ضميره الوطنى والشعبى لخدمة الصالح العام. ●● لا أعرف سر التحول الغريب فى العلاقة بين مجلسى الأهلى والزمالك والتى بدت فى أروع أشكالها بين الجانبين منذ فترة؛ عندما تبادل المسئولون الاستضافة فى مقرى الناديين الكبيرين مع قدومهم للمسئولية، يومها سيطرت على الشارع الرياضى حالة من الرضا مع تبادل جمهور الناديين الاحترام والتقدير تحت شعار : «الانتماء أخلاق» .. وكان ضمن الاتفاق التوحد فى مواجهة جنون أسعار اللاعبين؛ ولكن فجأة تعاقد الأهلى مع بن شرقى ومن بعده صفقة زيزو الخيالية، وربما الونش وآخرون، مما رفع حجم الإثارة ؛ أنا شخصيًا كنت أتمنى الحفاظ على مكتسبات معاهدة الحب بين الكبيرين دون المساس بسبب صفقة لاعب هنا أو هناك.. أتمنى أن يراجع الاهلى الكبير نفسه وأن يواصل الزمالك عملية ضبط النفس، نحن الآن فى أشد الحاجة للحفاظ على حالة الحب والتعاون التى تجعل القطبين الكبيرين يسيران معًا فى الاتجاه الذى يخدم الصالح العام دون النظر إلى الرغبات الفردية الجانحة التى تهدم ولا تبني.. الأهلى والزمالك أكبر من أى صفقة.. ومصر فوق الجميع. ●● رغم الدوى الذى أحدثته صفقة النصف مليار جنيه بانتقال زيزو قلب الزمالك النابض إلى صفوف الأهلى إلا أنها لم تنجح فى التغطية على قرار مجلس الأهلى برئاسة الخطيب بالانسحاب من لقاء القمة بالدورى لأنه قرار أفقد حامل اللقب فرصًا كانت سانحة لجعله الأقرب من بيراميدز المتصدر فى الحسم المبكر لبطولة الدورى الأقوى محليًا.. اللاعبون مهما كانت نجوميتهم ومهما كان بريقهم لا يمكن لهم تعويض انديتهم عن فرحة التتويج التى يسجلها التاريخ على جدران ذاكرته .. هذا هو لسان حال غالبية المراقبين للقمة الاستثنائية التى تجمع الاهلى مع بيراميدز غدًا والتى يدخلها الأخير وهو الأكثر هدوءًا مع فارق النقاط الكبير لمصلحته لدرجة أن خسارته لنقاطها على أسوأ تقدير لن يقصيه من فوق الصدارة .. توابع قرار انسحاب الاهلى لا تزال تؤرق عشاقه ولذلك مطلوب من الخطيب ورفاقه أيضا ضبط النفس فى مثل هذه المواقف الحساسة!! ●● تشهد الأيام الأخيرة من شهر أبريل الجارى حدثًا قاريًا فى منتهى الأهمية يتمثل فى استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية للشباب لكرة القدم، وقيمة الحدث ليس فقط فى حالة الجذب التى باتت تتميز بها أرض الحضارات فى تنظيم البطولات المؤثرة ولكن تمتد الإيجابيات لتشمل هذا الجيل الشبابى الذى يمثل مخزونًا استراتيجيًا كرويًا مع ضرورة حجزه لبطاقة التأهل للمونديال مع المنافسة على اللقب لما لذلك من أهمية فى مسيرته خاصة وأنه جيل يتم تجهيزه لخوض أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وهنا تظهر أهمية استمرار هذا الجيل فى التواجد القارى والعالمى لزيادة خبراتهم قبل المحفل الأوليمبى.. كلنا ثقة فى كتيبة الكابتن أسامه نبيه المدير الفنى الذى يحمل خبرات تجارب تدريبية ناجحة فى ظل الدعم الكبير من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هانى أبوريدة وحرص د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة على تهيئة الأجواء الإيجابية.. يا أهلا بالماما أفريكا.