في خطوة بالغة الأهمية تعكس ثقة المجتمع الدولي وتقديره للدور المصري على الساحة الإقليمية والدولية، فاز النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب المصري، برئاسة البرلمان المتوسطي، بإجماع تصويت 38 دولة. ويعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة طويلة من العمل البرلماني والدبلوماسي، ويشكل دفعة قوية لقضايا مصر الخارجية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في توقيت دقيق تمر فيه المنطقة بتحديات متزايدة. معركة أبوالعينين التى خاضها منذ سنين طويلة فى المحافل الدولية معتمدا على هذا الموقع البرلمانى الفريد لخدمة قضايا وطنه مستمرة .. فلم يكن هذا الفوز وليد اللحظة، بل هو امتداد لدور بارز سبق أن لعبه النائب محمد أبو العينين داخل أروقة البرلمان المتوسطي، خاصة خلال فترة رئاسته السابقة للجنة الاقتصادية بالبرلمان، حيث كان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية. ويُسجل له أنه قاد وفدًا رسميًا إلى قطاع غزة لتوثيق آثار العدوان الإسرائيلي، في رسالة واضحة من البرلمان المتوسطي للعالم بضرورة الوقوف مع الحقوق الفلسطينية المشروعة..و ذات مرة كان له مشاحنة حادة مع ممثل الكيان الصهيونى حول أحداث مؤلمة ..فهذه المداخلة التاريخية من أبوالعينين تصلح أن تعاد بنفس تفاصيلها فالزمن يمضى و الأحداث تتكرر بنفس السيناريوهات . وعقب تلك الزيارة، تزايدت مكانة أبو العينين داخل البرلمان المتوسطي، حتى تولى رئاسته، ويصبح صوتًا قويًا ينقل نبض الشارع العربي والمصري إلى المجتمع الدولي. وخلال فترة رئاسته،حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن القضايا الوطنية المصرية، وتوضيح الصورة الحقيقية لمصر بعد ثورة 30 يونيو، في وقت كانت فيه الدولة تواجه حملات تضليل ممنهجة. وعندما انتهت ولايته السابقة، حصل على موقع "الرئيس الشرفي" للبرلمان المتوسطي، تقديرًا لدوره الكبير في دعم الحوار الإقليمي وتعزيز التواصل بين شعوب ضفتي المتوسط. ولم يتوقف عطاؤه عند هذا الحد، بل خاض معارك دبلوماسية شرسة لتوضيح حقيقة ثورة 30 يونيو، والدور الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنقاذ الدولة المصرية والحفاظ على استقرارها. واليوم، يعود أبو العينين مرة أخرى إلى ساحة القيادة البرلمانية الدولية، بعد انتخابه مجددًا رئيسًا للبرلمان المتوسطي. ولا شك أن هذا الفوز يمثل اعترافًا دوليًا جديدًا بدوره الفاعل، كما أنه يُعد بداية جديدة لمعركة دبلوماسية من نوع خاص، يقودها أبو العينين في المحافل الدولية، حاملاً على كتفيه هموم الدبلوماسية البرلمانية، ومدافعًا عن قضايا وطنه، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي كانت دائمًا في صدارة أولوياته. إن إعادة انتخابه ليست مجرد منصب، بل تأكيد على أن مصر تمتلك من الكفاءات من يستطيع أن يعبّر عن صوتها بقوة وثقة واحترام على الساحة الدولية.