أشعل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حربا تجارية عالمية تمتد لتشمل معظم دول العالم عندما أصدر قرار رفع قيمة رسوم الجمارك المضادة على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة ليكتب نهاية مؤكدة للقواعد التجارية السارية منذ عقود وسط توقعات بردود فعل عنيفة من جميع الأطراف على قرار زيادة الرسوم الجمركية التى شملت 34 % على الصين و32% على تايوان و20% على دول الاتحاد الأوربى و10% على بريطانيا و25% على كندا والمكسيك و46% على فيتنام. كما فرض رسوما جمركية على مصر ومعها دول عربية أخرى منها السعودية والإمارات والكويت مما يؤثر على التبادل التجارى بين كل دولة مع الولاياتالمتحدة ولم يفرق الرئيس الأمريكى بين الصين كدولة معادية لأمريكا وبين دول الاتحاد الأوربى وهم حلفاؤه ولم يراع أن هذه القرارات سوف تشعل الأسعار فى الداخل مما سيزيد من معاناة المستهلك الأمريكى ولهذا وصفت هذه القرارت بأنها تمثل زلزالا فى النظام التجارى العالمى وضربا للاستقرار التجارى فى مقتل وأنها تشكل أعلى حواجز تجارية منذ أكثر من قرن مما يؤدى إلى تقلبات فى سلاسل توريد البضائع وأنها ستدفع الاقتصاد العالمى نحو الركود.. وانهارت أسواق الأسهم العالمية بتأثير هذه القرارات المفاجئة وتباينت ردود الأفعال من الدول التى أضيرت بهذه القرارات فأعلنت كندا أنها ستفرض رسوما جمركية مضادة بنسبة 25% أما بكين فسوف تفرض رسوما قدرها 34%على جميع الواردات الواردة من الولاياتالمتحدة.. وهكذا يمارس الرئيس الأمريكى جنونه وشطحاته مهما كان الثمن ويفكر بعقلية الملياردير الذى يسعى لجنى مزيد من المكاسب المادية ولو أحرق العالم كله ويرفع شعار أنا ومن بعدى الطوفان.