أكد اللواء أشرف الجندي - محافظ الغربية أن الدولة المصرية لا تنظر إلى رعاية الأيتام باعتبارها عملاً خيرياً أو دورًا تكميليًا، بل واجب وطني أصيل، تقوم به مؤسسات الدولة والمجتمع معًا، انطلاقًا من إيمانها بحق كل طفل في أن ينعم بحياة كريمة، وآمنة، ومستقرة. وقال محافظ الغربية، إن يوم اليتيم ليس يومًا احتفاليًا تقليديًا، بل هو مناسبة لتجديد العهد تجاه فئة غالية من أبناء الوطن، تستحق الرعاية والدعم الكامل، ماديًا ومعنويًا، وتستحق أن تجد في المجتمع الحاضن والداعم والراعي لطموحاتها ومستقبلها. اقرأ أيضًا| بيوم الوفاء.. مراكز شباب الغربية تنظم إحتفالات ترفيهية في أول جمعة من أبريل وأضاف الجندي، نؤمن أن رعاية الأطفال الأيتام لا تقتصر على توفير المأوى أو الطعام، بل تتجاوز ذلك إلى بناء الإنسان، وتأهيله نفسيًا، وتعليميًا، واجتماعيًا، ليكون فردًا فاعلًا في المجتمع، مشاركًا في نهضته، ومالكًا لأدوات النجاح في حياته. مشيراً إلى أن محافظة الغربية، وبتكليفات مباشرة من القيادة السياسية، وضعت ملف رعاية الأيتام على رأس أولوياتها، وذلك من خلال خطط متكاملة للتنمية الاجتماعية داخل دور الرعاية، وتشجيع اندماجهم الكامل في المجتمع، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الثقافية والتعليمية والرياضية. وقال محافظ الغربية: إننا لا نحتفل اليوم فقط، بل نُجدد التزامنا الأخلاقي والإنساني تجاه أبنائنا من الأيتام، فهؤلاء الأطفال هم مسؤوليتنا جميعًا، ولن نسمح أبدًا بأن يشعر أحدهم بأنه وحده أو أنه على الهامش. نحن معهم، ومن أجلهم، وسنعمل على أن تكون كل الأبواب مفتوحة أمامهم ليحققوا أحلامهم، وينالوا حقوقهم كاملة. اقرأ أيضًا| مستقبل وطن بالغربية يعلن تكفله بمصروفات زواج ضحية السيرك بطنطا وتابع رسالتي لكل طفل يتيم هي: أنت لست أقل من غيرك، بل أنت نموذج في الصبر والقوة. قد تكون فقدت أبًا أو أمًا، لكنك ربحت قلوبًا كثيرة، ووطنًا كاملًا يقدرك ويحميك ويحتضنك. نحن هنا اليوم لنقول لك: أنت لست بمفردك.. نحن ظهرك وسندك. وأكد الجندي أن المحافظة تعمل بشكل دائم على تطوير بيئة دور الرعاية ورفع كفاءة العاملين بها، والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني لتوفير احتياجات الأطفال بشكل مستدام، وليس بشكل موسمي أو مؤقت، إيمانًا بأن بناء الطفل لا يتم إلا من خلال رؤية طويلة الأمد. اقرأ أيضًا| محافظ الغربية يتفقد المرضى بالمستشفى الجامعي بطنطا خلال زيارته لمصاب السيرك واختتم محافظ الغربية كلمته بتوجيه تحية تقدير للعاملين في مجال رعاية الأيتام، مثمنًا دورهم الإنساني والمهني، ومشيدًا بالأبناء الذين تحدوا صعوبات الحياة وحققوا تفوقًا دراسيًا وأخلاقيًا يُحتذى به.