أعلن المجلس الاوروبي في بروكسل ان انطونيو كوستا رئيس مجلس الاتحاد سيزوراد خلال ساعات سمرقند، عاصمة أوزبكستان، لتمثيل الاتحاد الأوروبي، برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في قمة الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى التي ستنعقد في الرابع من أبريل . وستكون هذه أول قمة على مستوى القادة بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى الخمس، كازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان. وقد سلّط تكثيف العلاقات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى في السنوات الأخيرة الضوء على الأهمية المتزايدة للمنطقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وستركز قمة الأسبوع المقبل على تعزيز وتعميق التعاون الثنائي والإقليمي. وستُوجّه المناقشات نحو إحراز تقدم في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما التعددية، والتحديات الأمنية المشتركة، والعلاقات التجارية والاستثمارية، والمشاركة في إطار البوابة العالمية، والتواصل بين الشعوب. وحسب مؤسسات الاتحاد الاوروبي في بروكسل ، سيستضيف الاجتماع رئيس أوزبكستان، شوكت ميرضيائيف. ستُمثل القمة فرصةً رئيسيةً للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى لإبراز اهتمامهما الجيوسياسي بتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الإقليمي. وكما هو مُحدد في أهداف استراتيجية الاتحاد الأوروبي لعام 2019 بشأن آسيا الوسطى، وخريطة الطريق المشتركة لتعميق العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، المُعتمدة عام 2023، فقد اكتسبت العلاقات المتطورة بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى أهميةً استراتيجيةً متزايدةً على مر السنين. وفي هذا السياق، سيناقش القادة خلال القمة مجالات التعاون المتبادل، مثل: تعزيز التعاون متعدد الأطراف مواجهة التحديات الأمنية المشتركة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الانخراط في الطاقة، والاقتصاد المحايد للمناخ، والتواصل في إطار البوابة العالمية، والتعاون في مجال التحول الأخضر تعزيز التواصل بين الشعوب والتنق من المتوقع أن يُصدر القادة بيانًا مشتركًا في ختام القمة و سيشارك الرئيسان كوستا وفون دير لاين في الجلسة الافتتاحية لمنتدى سمرقند الدولي للمناخ. يجمع المنتدى قادة العالم وصانعي السياسات وخبراء المناخ والناشطين، ويوفر منصة رفيعة المستوى لمواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية الناجمة عن تغير المناخ، ولإعادة تأكيد الالتزام الجماعي بالتحول الأخضر والتنمية المستدامة. العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى في السنوات الأخيرة، تكثفت العلاقات رفيعة المستوى بين الاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى. عُقد اجتماعان على مستوى القادة في أكتوبر 2022 في كازاخستان، وفي يونيو 2023 في قيرغيزستان، بالإضافة إلى العديد من المناقشات على المستوى الوزاري. ووُضعت خارطة طريق مشتركة في 23 أكتوبر 2023، لتعميق العلاقات بين المنطقتين من خلال الحوار والتعاون العملي. ويسبق القمة الاجتماع الوزاري العشرون للاتحاد الأوروبي وآسيا الوسطى، الذي عُقد في 27 مارس 2025 في عشق آباد، تركمانستان اعتُمدت استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن آسيا الوسطى لأول مرة عام 2007، ثم حُدِّثت عام 2019. تُسلِّط هذه الاستراتيجية الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتنامية للمنطقة، وتهدف إلى تعزيز شراكة أقوى مع دول آسيا الوسطى لتمكينها من التطور إلى فضاء اقتصادي وسياسي مستدام، ومرن، ومزدهر، ومترابط بشكل وثيق. يُعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الثاني للمنطقة (22.6% من إجمالي التجارة الخارجية في عام 2023)، كما أنه أكبر مستثمر، حيث ينبع أكثر من 40% من استثماراته في المنطقة من الاتحاد الأوروبي. ولتعزيز العلاقات الثنائية، تفاوض الاتحاد الأوروبي على اتفاقيات شراكة وتعاون مُحسَّنة مع جميع دول آسيا الوسطى، باستثناء تركمانستان. تستفيد ثلاث من دول آسيا الوسطى الخمس (قيرغيزستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان) من وصول مُيسَّر إلى سوق الاتحاد الأوروبي من خلال نظام الأفضليات المُعمَّم (GSP)، الذي يُلغي رسوم الاستيراد من المنتجات الواردة إلى سوق الاتحاد الأوروبي من الدول النامية المُعرَّضة للمخاطر. وباعتبار أن اقتصادات كازاخستان وتركمانستان تنتمي إلى الشريحة العليا من الاقتصادات ذات الدخل المتوسط، فإنها لا تستفيد من نظام الأفضليات المعمم. اقرأ أيضا انفوجراف| زيادة الرحلات وأعداد الركاب تعكس ازدهار السياحة