الضفة - وكالات الأنباء: أقدم وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى يرافقه عشرات المستوطنين، وسط حراسة مشددة من الشرطة. ونفذ الوزير المتطرف بن غفير برفقة 24 مستوطنا اقتحامهم للمسجد الأقصى عبر باب المغاربة الذى تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس.وبلغ عدد المقتحمين 143 مستوطنا، وأدوا صلواتهم فى المسجد الأقصى. وعادت اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم بعد توقفها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان. ونقلت وكالة «وفا» عن مصادر محلية قولها إن عشرات المستوطنين الإسرائيليين بقيادة الوزير بن غفير اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات وأدوا طقوسا تلمودية فى باحاته. ويدعو بن غفير إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه. ومنذ 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية. وكان الاحتلال قد استمر فى تصعيده فى الضفة بشكل مباشر عن طريق قواته وبشكل غير مباشر عن طريق دعم المستوطنين الذين يمارسون شتى أشكال الإرهاب على أهالى الضفة. وأمس الأول، وخلال جولة فى الضفة الغربيةالمحتلة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلى يسرائيل كاتس ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اعتبر الوزيران أن التغييرات القائمة فى المنطقة دائمة، وأنها تهدف بالنهاية لتحقيق السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليها. وقال يسرائيل كاتس خلال الجولة، فى بيان مصور إلى جانب سموتريتش، إن إسرائيل لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة الغربية. وفى التسجيل قال كاتس: «سنمنع أى محاولة من السلطة الفلسطينية للسيطرة على يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية) وإلحاق الضرر بالمستوطنات اليهودية». من جهته، قال وزير المالية اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش إن عام 2024 شهد العدد الأكبر من عمليات هدم المبانى الفلسطينية فى الضفة على الإطلاق.ومستخدما تسمية «يهودا والسامرة» بدلا من الضفة، قال سموتريتش «خلال العام الماضى، حطمنا الرقم القياسى فى هدم المبانى العربية غير القانونية فى يهودا والسامرة ... لكى نكسب هذه المعركة، علينا استخدام أدوات استراتيجية إضافية»، متحدثا عن التوسع الاستيطانى وبناء مستوطنات إسرائيلية جديدة.