ناشدنى أحد المتابعين للمنابر التليفزيونية التى أتعامل معها أن أوجه نصيحة للتوأم حسن بالتركيز فى المسئولية الفنية مع المنتخب، والانصراف عن الالتفات للحوارات والملاسنات مع المنتقدين والمعترضين.. وقال إن الهدوء والتعقل والتريث سيكسبهما قدرات وإمكانات وتركيزا شديدا لا شك أنه سيكون مفيدا لهما فى أداء مهمتهما مع المنتخب.. ولعلى أوافق أصحاب هذا الرأى تماما، لكن.. وآه من لكن.. لابد من الإقرار بأن الطبع يغلب التطبع خاصة أن التوأم أصبحا في العقد السادس، وهما لا يمكنهما التخلى عن طبيعتهما الحماسية وأسلوبهما الفطرى العاطفى فى مواجهة الانتقادات.. ولقد تعاملت مع التوأم لأكثر من أربعة عقود منذ أن كانا من الأساسيين في الأهلي والمنتخب، وأعلم تماما أنهما فى حالاتهما المائية على قدر كبير من الرجاحة الفكرية والتوازنات النفسية.. لكن عندما يتحولان.. وسريعا ما يحدث هذا.. إلى الحالة النارية يفقدان السيطرة تماما على مخارجهما.. ولا نملك إلا أن ندعو للمنتخب فى ظل قيادة التوأم بالتوفيق والتألق والتأهل للنهائيات.