نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الإثنين 31 مارس، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتزم تعزيز عملياته البرية في قطاع غزة، بهدف إعادة احتلال نحو 25% من أراضي القطاع خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة. وأوضح المسؤول أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية لممارسة ضغط مكثف على حركة حماس لدفعها نحو الإفراج عن المزيد من المحتجزين. وأفاد الموقع أن هذا التصعيد سيجبر الفلسطينيين، الذين عادوا إلى منازلهم في شمال وجنوب القطاع بعد وقف إطلاق النار في يناير الماضي، على النزوح مرة أخرى. وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الرهائن والهدنة، قد تمتد العملية لتشمل معظم القطاع، مما يؤدي إلى تشريد حوالي مليوني فلسطيني إلى "منطقة إنسانية" محدودة المساحة. وفي سياق متصل، أصدر جيش الاحتلال صباح اليوم تحذيرًا لسكان مدينة رفح ومناطق المنارة وقيزان النجار شرق خان يونس، مطالباً إياهم بإخلاء منازلهم فورًا استعدادًا لعملية برية وشيكة، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي. وكان الجيش قد استأنف عملياته في 18 مارس، منتهكًا وقف إطلاق النار، حيث أدت الغارات المكثفة حتى الخميس الماضي إلى استشهاد أكثر من 600 شخص وإصابة ألف آخرين، معظمهم (70%) من الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار "أكسيوس" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض الالتزام بالمرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إنهاء الحرب والانسحاب من غزة، مفضلاً التركيز على استعادة المحتجزين دون تقديم تنازلات. ونتيجة لهذا العدوان، نزح أكثر من 1.93 مليون فلسطيني، أي 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون، بعد تدمير منازلهم، بينما غادر نحو 100 ألف القطاع منذ بدء الهجمات. ويعاني نصف سكان غزة الآن من ظروف معيشية قاسية في مراكز إيواء وخيام تفتقر لأدنى متطلبات الحياة، وسط دمار هائل أصاب أكثر من 80% من البنية التحتية والممتلكات، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.