جددت طائرات الاحتلال الاسرائيلى قصفها لمعظم مناطق قطاع غزة أمس، بينما يعيش الفلسطينيون أجواء ثاني أيام عيد الفطر، ليرتفع عدد الشهداء منذ الفجر إلى أكثر من ثلاثين شهيدا. وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلى بشكل مكثف منازل فى خان يونس وجباليا شمال القطاع. كما طال القصف مدينة رفح جنوبا ومخيّم النصيرات وسط القطاع ومخيم المغازى شمالى القطاع. اقر أ أيضًا | «الوطني الفلسطيني»: العالم أصبح يدرك أهمية القضية الفلسطينية لشعوب العرب والإسلام كما أصيب طفل جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية «كواد كوبتر» قنبلة فى ساحة مدرسة تابعة للأونروا تؤوى نازحين بمخيم البريج وسط القطاع. واكدت وزارة الصحة بغزة، وصول 80 شهيدا و 305 إصابة، لمستشفيات قطاع غزة خلال ال 48 ساعة الماضية. وأشارت الصحة الى ارتفاع حصيلة الشهداء والاصابات منذ 18 مارس 2025 الى 1٫001 شهيد، و 2٫359 اصابة. كما اشارت الى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلى الى 50٫357 شهيد و 114٫400 اصابة منذ السابع من اكتوبر عام 2023م. وأصدر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أوامر إخلاء جديدة للمتواجدين فى مناطق رفح الفلسطينية، بلديات النصر والشوكة والمناطق الاقليمية الشرقية والغربية وأحياء السلام، المنارة وقيزان النجار. وأفادت تقارير بأن صور أقمار صناعية حصرية أظهرت إقدام الجيش الإسرائيلى على تدمير 5 سيارات إنقاذ على الأقل تتبع للهلال الأحمر الفلسطينى والدفاع المدني، وذلك عقب استهداف طاقم ى المنظمتين المكونين من 15 متطوعا خلال مهمة إنسانية فى منطقة حى تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكشفت صور الأقمار الصناعية الملتقطة حديثا لمنطقة احتجاز السيارات، أن القوات الإسرائيلية دمرت السيارات بشكل كامل، حيث تظهر بقاياها فى موقعين متقاربين على شارع «المحررات». وانتشلت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى أمس الأول جثث 15 مسعفا قتلوا فى إطلاق نار للجيش الإسرائيلى على سيارات إسعاف فى قطاع غزة بتاريخ 23 مارس. وروى بيان أن «جنود الاحتلال الإسرائيلى استهدفوا المسعفين أثناء تأديتهم لواجبهم الإنسانى عند توجههم إلى منطقة الحشاشين فى رفح الفلسطينية لتقديم خدمات الإسعاف الأولى لمصابين جراء قصف إسرائيلي». ووصف استهدافهم بأنه «جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولى الإنسانى الذى يواصل الاحتلال انتهاكه على مرأى ومسمع العالم». وأفاد الهلال الأحمر أن عمليات الانتشال تمت بصعوبة بالغة، لأن الجثث كانت مطمورة فى الرمل، وبعضها بدأ بالتحلل. من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن إعدام الاحتلال الإسرائيلى لثمانية مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطينى فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، يعد جريمة حرب تستوجب المحاسبة الدولية. وأدانت الخارجية الفلسطينية، فى بيان لها، أمس، جريمة قتل المسعفين بعد التنكيل بهم وإعدامهم ووضع جثامينهم فى حفرة عميقة دون وازع من أخلاق أو قانون. وشدّدت، أن هذه الجريمة مكتملة الأركان وغيرها من المجازر الجماعية تندرج فى إطار حرب الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب وتكشف بشاعة ما ترتكبه قوات الاحتلال بشكل يومى بحق المدنيين الفلسطينيين وطواقم العمل الإنسانية والأممية والطبية والصحفية لترهيبها ومنعها من تقديم أى عون للمدنيين فى القطاع، بهدف قتل أشكال ومقومات الحياة كافة وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية على طريق فرض التهجير القسرى على المواطنين الفلسطينيين. وفى تل أبيب، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أنه سيسافر إلى المجر الأربعاء، متحديا مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشأن اتهامه بارتكاب جرائم حرب فى غزة. ويعتزم نتنياهو مناقشة إمكانية دعم المجر لخطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاصة بتهجير سكان غزة.