بالامس ودعنا شهر رمضان.. شهر البركة والبر والإحسان، ونحتفل اليوم بعيد الفطر المبارك ندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيده على مصرنا الحبيبة وعلى الامة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.. ورغم حالة اللغط التى صاحبت استطلاع رؤية هلال العيد حيث أعلن عدد من الدول العربية العيد الاحد إلا أن الهلال لم يثبت رؤيته فى مصر واستقبل المصريون ذلك بكل ارتياحية. الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية أكد أن اختلاف رؤية الهلال بين الدول أمر طبيعى نتيجة لاختلاف ظروف الرؤية بين مكان وآخر، وهو ما يؤدى إلى اختلاف بداية العيد فى بعض البلدان وأشار الى أن الإسلام أتاح لكل بلد أن يتبع رؤيته الخاصة وَفْقًا لما يحدده علماؤه حسب المعايير الشرعية والفلكية الصحيحة. اليوم يحتفل العرب والمسلمون بالعيد بينما يتعرض اشقاؤهم فى فلسطين لمجازر بشعة وحرب إبادة بشرية ترتكبها إسرائيل على مرأى ومسمع من كل دول العالم التى اكتفت بموقف المتفرج ولم تجرؤ دولة أن توقف تلك المذابح ضد الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين بالاضافة الى حروب الدمار بين الفرقاء فى السودان وليبيا. جاء العيد والعالم يعيش حالة من الوهن والتشرذم بشكل غير مسبوق.. اتبعت أمريكا سياسة الاقصاء للدول التى يمكنها التأثير على قراراتها والضغط لإيقاف الحرب. جاء العيد ونحن نعيش نشوة الفخر والاعتزاز بالمواقف القوية والجريئة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مسألة تهجير الفلسطينيين من غزة حيث فرض إرادة مصر على الجميع ورسم الخطوط الحمراء ثم تقدم بمبادرة مصرية عربية لإعادة اعمار غزة دون تهجير سكانها فنالت مصر وحظى رئيسها باحترام العالم اجمع.. جاء العيد ونحن والحمد لله نعيش حالة من الامن والاستقرار نعتز بجيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة اللذين يستطيعان ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر واستقرارها. جاء العيد وأراه فرصة عظيمة لنشر قيم التسامح والعفو وصلة الأرحام.. أتمنى ان يتجاوز المسلمون خلافاتهم ويتفقوا على كلمة سواء لنصرة فلسطين وان يكون لهم شأن فى عصر القوة حيث لا مكان للضعفاء والمتخاذلين .