خدمة جديدة تقدمها «بوابة أخبار اليوم» إلى قرائها، حيث نرشح لبرامج الذكاء الاصطناعي أحد المواضيع التي تهم الناس، ونطلب منه كتابة قصة صحفية عنه، دون تدخل من العنصر البشري، قصة اليوم تتحدث عن آثار مشاهد العنف والإدمان والخلافات العائلية. ◄| كيف ترى نوعية الدراما المقدمة في التلفزيون في شهر رمضان ؟ في شهر رمضان، عادة ما تشهد الدراما التلفزيونية تنوعا كبيرًا، حيث تقدم العديد من الأعمال التي تتراوح بين الدراما الاجتماعية، والكوميدية، والتاريخية، والدينية، ويتسم هذا النوع من الأعمال بالتنافس الشديد، حيث يسعى كل منتج إلى جذب أكبر عدد من المشاهدين، من خلال قصص متنوعة تتناول مواضيع تلامس الحياة اليومية، أو القضايا الاجتماعية الهامة. بعض الأعمال قد تكون مميزة وتعرض مواضيع مبتكرة أو قضايا معاصرة، بينما قد تكون بعض الأعمال الأخرى مكررة أو تعتمد على صيغ تقليدية قد لا تتناسب مع تطلعات الجمهور المتجدد، كما أن هناك تزايدًا في استخدام التكنولوجيا والمهارات الإنتاجية العالية التي تُضاف إلى جودة الأعمال. لكن في نفس الوقت، قد ينتقد البعض الألوان التجارية التي تطغى على بعض المسلسلات، التي تركز على جذب الإعلانات بدلاً من تقديم محتوى هادف، ما يسبب تراجعًا في المستوى الفني لبعض الأعمال. ◄| ماذا عن الدراما المحتوية على مشاهد وألفاظ يراها الناس غير ملائمة للعرض في هذا الشهر ؟ الدراما التي تتضمن مشاهد عنف أو محتوى غير لائق، تمثل نوعًا معينًا من الدراما التي تعتمد على الإثارة والتشويق لجذب الجمهور، هذه النوعية من الأعمال قد تكون لها جمهورها الخاص، لكنها أيضًا تثير الكثير من النقاشات حول مدى ملاءمتها للعرض في أوقات مثل شهر رمضان، أو حتى بشكل عام في الثقافة المجتمعية. ◄| ماهي أبرز السلبيات لهذه النوعية من الدراما؟ التأثير السلبي على الجمهور: عرض مشاهد العنف قد يؤدي إلى تطبيع العنف في الحياة اليومية، خاصة بين الشباب، وقد تساهم مثل هذه المشاهد في تقليل حساسيتهم تجاه العنف وتجعله يبدو أمرًا طبيعيًا أو مبررًا في بعض الحالات. تشويه الصورة العامة: يمكن أن تساهم هذه الأعمال في تقديم صورة مشوهة للمجتمع، خاصة إذا تم التركيز على الجوانب السلبية مثل الفساد والعنف والانتقام، مع تجاهل الجوانب الإيجابية مثل التعاون والتسامح، وهذا قد يعزز من مشاعر الإحباط والتشاؤم بين المشاهدين. تأثير غير لائق على الأطفال: من أكبر القضايا في هذه النوعية من الأعمال هو تأثيرها على الأطفال والمراهقين، مشاهد العنف أو الكلمات الجارحة قد تضر بسلامتهم النفسية أو تعزز سلوكيات عدوانية أو سلبية لديهم. تكرار نفس الفكرة: كثيرًا ما يتم استخدام نفس الأساليب السردية في هذه الدراما، صراع عائلي، انتقام، وجريمة، وهذا التكرار قد يُضعف تأثير العمل على المدى البعيد ويجعله يفقد تميزًا أو ابتكارًا في العرض. وإن كان لها إيجابيات فتتمثل فى: الإثارة والتشويق: هذا النوع من الدراما يُقدّم أحداثًا مليئة بالتشويق والتوتر، ما يجعل المشاهدين متابعين بشغف. مناقشة القضايا الاجتماعية: في بعض الأحيان، تستخدم هذه الأعمال العنف أو مشاهد الصراع لتسليط الضوء على قضايا اجتماعية أو نفسية مهمة، مثل الصراعات العائلية أو الفقر أو الإدمان، هذه المواضيع قد تثير نقاشًا اجتماعيًا حول سلوكيات غير صحية أو آثار التوترات العائلية على الأفراد والمجتمع. تجسيد الواقع: يعتقد البعض أن هذه الأعمال تعكس جوانب من الواقع المظلم أو القاسي، مما يجعلها أقرب للصدق من حيث تقديم التحديات الحقيقية التي قد يواجهها بعض الأفراد في المجتمع. والدراما التي تحتوي على مشاهد عنف أو محتوى غير لائق تلبي احتياجات جزء من الجمهور الذي يبحث عن الإثارة والدراما القوية، لكنها قد لا تكون الخيار الأنسب للجميع، ◄| هل مايقدم من مثل هذا النوع من الدراما مناسب للشارع المصري؟ السؤال حول ما إذا كانت مشاهد العنف والمحتوى غير اللائق في الدراما مناسبة للشارع المصري أو للمجتمع العربي بشكل عام هو موضوع حساس ويثير الكثير من الجدل. من جهة، يعتبر البعض أن هذه الأعمال تُعكس الواقع بشكل واقعي، وأن العنف والمشاهد القوية قد تكون جزءًا من سرد القصص التي تعكس التوترات والصراعات العائلية أو الاجتماعية، وهذه الأعمال تُظهر التحديات والضغوط التي يمكن أن تواجه الأفراد في بيئات معينة، وقد يراها البعض طريقة لفتح النقاش حول قضايا مجتمعية حقيقية. لكن من جهة أخرى، يرى الكثيرون أن عرض العنف والمشاهد غير اللائقة قد يكون له تأثير سلبي على المشاهدين، خاصة الشباب، الذين قد يتأثرون بطريقة سلبية بتلك المشاهد، و قد يشعر البعض أن هذه الأعمال تروج للتصرفات العنيفة والتعامل بطرق غير لائقة في المشاكل والصراعات اليومية، ما يمكن أن يساهم في تشكيل تصورات خاطئة حول كيفية التعامل مع الآخرين. النقد الأساسي يأتي من كون بعض المسلسلات قد تكون مبالغًا فيها في عرض العنف أو غير اللائق في سياقات غير مناسبة، مما قد يؤثر على الذوق العام. كما أن بعض المشاهد العنيفة قد تكون مبنية فقط لجذب الانتباه وتحقيق نسب مشاهدة عالية، وهو ما قد يؤدي إلى تجاهل التأثيرات السلبية لهذا النوع من المحتوى على الثقافة العامة. بالتالي، بينما يمكن أن يُعتبر هذا النوع من الدراما جذابًا لبعض الجمهور، فإنه من المهم التوازن بين تقديم محتوى مشوق وبين مراعاة حساسية المجتمع والمشاهدين، خاصة مع وجود فئات من المجتمع قد تتأثر سلبًا بالمحتوى العنيف.