أكدت الكاتبة والباحثة السياسية، الدكتورة تمارا حداد، أن مصر تواصل موقفها الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين، وتعتبر القضية الفلسطينية جزءًا من أمنها القومي. وأوضحت، خلال مداخلة للقاهرة الإخبارية، أن القاهرة ترفض أي مساومة تربط إدخال المساعدات الإنسانية بقبول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ما أدى إلى تصاعد الانتقادات الإسرائيلية ضدها في الصحف العبرية، مشيرة إلى أن إسرائيل تستخدم الإعلام كأداة للضغط على مصر، في محاولة للتأثير على موقفها الداعم للفلسطينيين. اقرأ ايضا عالم أزهري: الصبر علامة الإيمان والابتلاء رفعة في الدنيا والآخرة وأضافت أن هناك تصادمًا سياسيًا وإعلاميًا متزايدًا بين الجانبين, بسبب إصرار مصر على رفض أي حلول تتضمن نقل الفلسطينيين من أراضيهم، موضحة أن مصر تسعى لتعزيز المبادرات الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة، وتحاول إيجاد حلول إدارية وأمنية تمنع استمرار الحرب. وواصلت: "كما تعمل القاهرة على تقديم رؤية مختلفة للإدارة في القطاع، في محاولة لمنع إسرائيل من استخدام وجود حركة حماس كذريعة لمواصلة القصف والتدمير"، مؤكدة أن الموقف المصري يحظى بدعم داخلي وإقليمي، حيث تسعى القاهرة لحل قضية الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار دون المساس بحقوق الفلسطينيين. وشددت على أن مصر لن تقبل بأي ضغوط تدفعها للموافقة على مشاريع التهجير، مؤكدة أن استقرار المنطقة يتطلب حلولًا عادلة تحترم الحقوق الفلسطينية وتوقف التصعيد العسكري.