ريهام عبد الغفور، واحدة من النجمات اللاتى نجحن فى كسب ثقة الجمهور على مدار سنوات، بتقديم شخصيات متنوعة تمزج بين الأداء العاطفى القوى والتجديد المستمر. هذا العام، تخوض السباق الرمضانى من خلال مسلسل ظلم المصطبة»، حيث تجسد شخصية «هند»، امرأة تحمل تناقضاتٍ كثيرة فى تركيبتها. فى هذا الحوار، تتحدث ريهام عن تفاصيل دورها، وتحضيراتها للهجة الجديدة، وشعورها تجاه المنافسة الرمضانية، ورأيها فى مسيرتها السينمائية، بالإضافة إلى أعمالها القادمة. اقرأ أيضًا | بعد إثارته الجدل.. المواعيد والقنوات الناقلة لمسلسل «ظلم المصطبة» ما الذى جذبكِ لمسلسل «ظلم المصطبة» ودفعكِ لاختياره من بين العروض الدرامية التى تلقيتها؟ الموضوع نفسه كان مختلفًا وجذبنى بشدة، شعرتُ أنه يحمل نكهة مُميزة لم أقدمها من قبل، كما أن العمل مع المخرج هانى خليفة كان من أمنياتي، إلى جانب ثقتى الكبيرة فى شركة الإنتاج بقيادة دينا كريم، فهى صديقة وأعرف مدى احترافيتها. كذلك وجود إياد نصار معى فى البطولة كان عنصرًا مُشجعًا، خاصة بعد نجاح أعمالنا السابقة معًا. حدثينا عن شخصية «هند» وما الذى يميزها فى «ظلم المصطبة»؟ «هند» شخصية جذابة لأنها ليست مثالية، وهذا ما أحببته فيها. لا يمكن الحكم عليها بسهولة، فهى ليست شريرة تمامًا ولا طيبة بالكامل، بل تمر بظروف تجعل قراراتها مثيرة للجدل. أحببتُ هذا النوع من الشخصيات التى تُجبر المشاهد على التفكير بدلًا من إصدار أحكام مسبقة. ظهرتِ فى المسلسل بلهجة غير قاهرية، كيف كانت تجربتكِ فى إتقانها؟ اللهجة كانت من أكثر الأشياء التى حمستنى للمسلسل، فهى ليست صعيدية كما قدمتُ من قبل فى «شيخ العرب همام»، لكنها قريبة من لهجة أهل البحيرة. تطلب الأمر تدريباتٍ مطولة مع محمود إسماعيل، وحرصتُ على أن أقدمها بشكل صحيح ودقيق. اعتمدتِ على الحجاب فى الشخصية، فهل كان هذا اختياركِ؟ شكل الشخصية جاء نتيجة تعاون بين المؤلف، والمخرج، ومصممة الملابس، إلى جانب وجهة نظرى الشخصية. قدمتُ أدوارًا لمحجبات من قبل، وحاولتُ إضفاء اختلاف بسيط هذه المرة، لكن فى النهاية، روح الشخصية هى التى تصنع التميز. اسم المسلسل «ظلم المصطبة» أثار بعض الجدل، كيف تلقيتِ ذلك؟ بالفعل الاسم غير تقليدي، وهذا ما يجعله لافتًا للانتباه. بعض الجمهور أحبه، والبعض الآخر استغربه، لكن الفكرة تكمن فى أن «المصطبة» ترمز لمكان يتبادل فيه الناس الأحكام والآراء دون معرفة الحقيقة كاملة. وهذا يتماشى مع طبيعة العمل. هل تشعرين بالقلق من عرض المسلسل فى النصف الثانى من رمضان؟ ربما يكون هناك ارتباط للمشاهدين ببعض الأعمال منذ بداية الشهر، لكننى أؤمن أن العمل الجيد يجد جمهوره فى أى وقت. المسلسلات المكونة من 15 حلقة أصبحت شائعة حاليًا، ولم يعد توقيت العرض مشكلة كبيرة كما كان من قبل. كيف كان دعم زملائكِ لكِ بعد وفاة والدكِ؟ الدعم الذى تلقيته كان مؤثرًا جدًا، خاصة من أصدقائى المقربين مثل: منى زكى وحنان مطاوع، فقد كانوا دائمًا بجانبي. العمل نفسه واجه بعض التحديات، مثل: تغيير المخرج أكثر من مرة، لكننى سعيدة بأننا تجاوزنا كل الصعوبات. البعض انتقد الإضاءة الداكنة فى بروموهات المسلسل، فما تعليقكِ؟ هذا اختيار إخراجى بحت، لأن الجو العام للعمل يتطلب هذه الأجواء البصرية. ربما لم يكن البرومو الأول موفقًا فى إبراز تدرجات الصورة بشكل واضح، لكن الحلقات نفسها ستوضح ذلك للمشاهدين. على المستوى السينمائي، هل تشعرين أنكِ لم تحصلى على فرصتكِ الكاملة؟ - لا أشعر بالظلم سينمائيًا، ولا أحب هذا التفكير. أعتقد أننى كنتُ أكثر توفيقًا فى الدراما مقارنة بالسينما، ودفعتُ ثمن بعض اختياراتى غير المُوفقة فى الأفلام. لكننى أعمل الآن على تصحيح ذلك، وأعود للسينما بفيلمين مختلفين تمامًا. حدثينا عن فيلمكِ الكوميدى مع هشام ماجد؟ - الفيلم يحمل اسم «برشامة»، وهو تجربة كوميدية مختلفة جدًا بالنسبة لي، وأنا متحمسة لها لأنها ستُظهرنى بشكل جديد تمامًا للجمهور. وماذا عن فيلمكِ الثاني؟ هو عمل غير تجاري، مختلف تمامًا عن «برشامة»، وسأكشف عن تفاصيله قريبًا. هناك حديث عن عرض مسلسل «كتالوج» على نتفليكس، فما موقفكِ من ذلك؟ المسلسل سيُعرض على نتفليكس خلال شهر مايو، وأنا أظهر فيه كضيفة شرف. العمل بطولة: محمد فراج وطفلين، وهو مشروع مُميز وسعيدة بكونى جزءًا منه. فى النهاية، كيف ترين تأثير الحب على الإنسان؟ وهل يمكن أن يصل للجنون كما نرى فى بعض القصص؟ الحب لا يمكن التنبؤ به، فهو شعور قوى يقود الإنسان فى مساراتٍ غير متوقعة. المقولة الشهيرة «ومن الحب ما قتل» تعبر بدقة عن مدى قوة هذا الشعور، فقد يأخذك إلى السعادة المطلقة أو يقودك إلى قرارات قد تبدو مجنونة تمامًا.