لا وجه للمقارنة بين صورة الجماهير وهى تملأ مدرجات الاستادات العالمية عن آخرها، وبين مدرجاتنا الخاوية الخالية إلا من عشرات قد تصل إلى مئات، فى مباريات الأندية الشعبية خاصة القمية منها.. الأولى تعج بأعداد كبيرة من كل الأعمار وتجد العائلات بأكملها بداية من الجدود ثم الأبناء والأحفاد، ويركزون فى دعم الفريق الذى يشجعونه دون التعرض للمنافس أو إصدار إشارات أو حتى إيماءات مغرضة ضده.. أما عندنا فالأمر مختلف تماما بالرغم من مساعى القيادات الوافدة لبعض الأندية الغنية من تأجير نوعيات خاصة سواء من العاملين فى شركاتها أو المنتمين لمصانعها، وهم بلا حماس أو إخلاص وليس لهم أى هم سوى الحصول على المبلغ الذى يتم توزيعه عليهم فى وسيلة الانتقال التى تعلمهم فى رجله العودة لمنازلهم.. ما زادنى أسفا ولوعة أن مدرجات بعض الأندية الشعبية غزل المحلة والاتحاد السكندري والإسماعيلي لم تعد تشهد الكثافة الجماهيرية التى كانت عليها من قبل، بسبب تواضع المستوى الفنى للفريق واللاعبين، ولعلى أناشد الأجهزة المسئولة عن تحديد مقابل بطاقات دخول المباريات بتخفيض وتسهيل عملية الشراء، حتى نحاول علاج ظاهرة خواء المدرجات لأن الجماهير هى روح الملاعب.. ومباريات بلا جماهير كمسارح بلا مشاهدين..