يثير فراغ المدرجات فى أغلب مباريات الدورى المصرى العديد من التساؤلات ويجعل صورة المسابقة باهتة وانطباع عن عزوف الجماهير عن البطولة الأقدم والأعرق فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية.. وهو ما يقلل من قيمتها التسويقية والتصنيف الذى يستند فى بعض بنوده على الإقبال الجماهيري.. هذا فضلاً عن خسائر مادية كبيرة. والخطر أن يستمر التراجع فى الحضور حتى للفرق الشعبية المحدودة الموجودة فى الممتاز مع ازدياد أندية الشركات. الاقتراح الذى أطرحه وأتمنى لو أن الجهات الحكومية مع اتحاد الكرة وشركات الرعاية تسارع فى تنفيذه هو ربط المباريات بعدد من الفاعليات تقام فى الاستادات وتجتذب الأسر المصرية سواء مشجعين للكرة أو حتى غير مشجعين تجتذبهم مسابقات بجوائز وفاعليات اجتماعية للأطفال والشباب من المدارس والجامعات تقام على هامش اللقاءات لتصبح أيام الدورى مهرجانات وحفلات يشارك فيها نجوم فى مختلف الفنون. صناعة الجاذبية للمباريات علم له أسس وكان من الممكن أن نستغل العديد من المناسبات والأحداث لكى تمتلئ المدرجات وإشاعة أجواء من البهجة والتفاعل مع مباربات الدورى للتخلص من خواء المدرجات. أتمنى أن تكون البداية مع الأجواء الرمضانية لكى تفتح المجال لاجتذاب الجماهير إلى الاستادات باستغلال مرافقها.. إعادة الجماهير للمدرجات مهمة صعبة نتيجة ما حدث فى سنوات كثيرة ماضية وحان الوقت لتعود للمدرجات صورة الشعب المصرى المتحضر الذى كان أو من عرف وعلم كرة القدم فى المنطقة.