قال الخبير التقني بدر المطيري إن عام 2025 كان علامة فارقة في تاريخ التكنولوجيا، حيث واصل الذكاء الاصطناعي تحطيم الحدود وصناعة ابتكارات ثورية غيّرت وجه العالم. وشهد هذا العام تطورات غير مسبوقة في مجالات متعددة، مثل الطب، حيث أسهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض النادرة بدقة فائقة، وفي الصناعة، حيث قامت الروبوتات الذكية بتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. وأضاف الخبير التقني بدر المطيري أنه "كما انتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، من التعليم التفاعلي إلى تصميم المنازل الذكية،ومع كل هذه الإنجازات، برزت تساؤلات حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل، ما دفع الحكومات والمؤسسات إلى وضع أطر تنظيمية لضمان تحقيق التوازن بين الابتكار والمسؤولية". وذكر الخبير التقني المطيري أن "عام 2025 لم يكن مجرد عام للابتكار، بل كان بداية لحقبة جديدة من الإمكانيات غير المحدودة". وقال المطيري إنه "تشير دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعتي أوكسفورد البريطانية وييل الأمريكية إلى احتمال تفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في مختلف المجالات خلال فترة زمنية قصيرة". ويتوقع الباحثون أن يكون هناك احتمالًا بنسبة 50% بأن يحدث ذلك في غضون 45 عامًا فقط، مما يشير إلى تسارع سريع في تقدم تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفي إطار هذه الدراسة، يتوقع الباحثون أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي قدرات البشر في مجموعة متنوعة من المجالات والمهام. وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتطور التقنيات بحيث يتمكن الذكاء الاصطناعي من ترجمة اللغات بدقة أكبر من البشر بحلول عام 2025، كما يُتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على كتابة المقالات المدرسية بشكل متقن بحلول عام 2026، وأن يتمكن من قيادة الشاحنات بشكل آمن وفعال بحلول عام 2027. وتتسم هذه التوقعات بأهميتها في رؤية تطورات التكنولوجيا وتأثيرها على سوق العمل والحياة اليومية. ومن المثير للاهتمام أنه وفقًا لهذه الدراسة، يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي قادرًا على تولي كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عامًا. على الرغم من تطورات التقنيات وإيجابياتها المحتملة، تثير هذه التوقعات تساؤلات حول التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المحتملة لهذا التطور.