يُعد العاشر من رمضان (6 أكتوبر 1973) يومًا خالدًا في تاريخ مصر، حيث استطاع الجيش المصري تحقيق نصر عظيم في حرب أكتوبر المجيدة، معيدًا للأمة العربية كرامتها بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء. لم يكن هذا النصر وليد اللحظة، بل امتدادًا لتاريخ طويل من البطولات العسكرية المصرية، تعود جذوره إلى عصور الفراعنة الذين سجلوا انتصاراتهم على جدران المعابد والمسلات. وفي إطار الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة، يعرض المتحف المصري بالقاهرة جزءًا من نقش يمثل الملك رمسيس الثاني وهو يقدم الأعداء للإله آمون رع، في مشهد يعكس قوة الجيش المصري عبر العصور. انتصارات أكتوبر.. العاشر من رمضان يوم استعادة العزة - خطة العبور وتحطيم خط بارليف اقرأ أيضا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4573657/1/%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%84%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%86%D8%AF%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%84%D9%84%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%B4" title="محللون بندوة "الأعلى للثقافة": انتصار العاشر من رمضان قلب الموازين"محللون بندوة "الأعلى للثقافة": انتصار العاشر من رمضان قلب الموازين في العاشر من رمضان عام 1393ه (6 أكتوبر 1973م)، شن الجيش المصري هجومًا مفاجئًا على القوات الإسرائيلية في سيناء، محققًا إنجازات عسكرية غير مسبوقة: * عبور قناة السويس خلال 6 ساعات فقط، رغم التحصينات الإسرائيلية. * تحطيم خط بارليف الحصين باستخدام خراطيم المياه القوية. * السيطرة على الضفة الشرقية للقناة ورفع العلم المصري عليها. ** توحيد الجبهة العربية لم يكن النصر مصريًا فقط، بل كان نصرًا عربيًا مشتركًا، حيث دعمت الدول العربية المجهود الحربي بكل الوسائل الممكنة، من إرسال قوات عسكرية إلى حظر تصدير النفط، مما شكل ضغطًا عالميًا على إسرائيل وحلفائها. ** رمسيس الثاني ومشاهد الانتصار في العصر الفرعوني * مشهد الملك المحارب على جدران المتحف المصري يعرض المتحف المصري بالقاهرة نقشًا يصور الملك رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر في العصر الفرعوني، وهو يقدم الأعداء للإله آمون رع. * وصف النقش: يظهر رمسيس الثاني على الجانب الأيسر، مرتديًا التاج الأزرق الملكي الذي كان يرتديه في الحروب، ومزينًا بالصل المقدس. - في يده اليمنى مقمع حربي، بينما يمسك بشعور رؤوس مجموعة من الأسرى بيده اليسرى. - نظراً لتلف أجزاء من النقش، لم يتم التعرف بدقة على هوية الأسرى، لكنهم يُعتقد أنهم من النوبيين، الليبيين، والسوريين. - على الجانب الآخر، يظهر الإله آمون رع، مرتديًا تاج الريشتين، ويحمل سيفًا معقوفًا (الخبيش)، في إشارة إلى دعمه للملك في معاركه. اقرأ أيضا | ذكرى العاشر من رمضان.. «الأخبار» تنشر وثائق موقف العمليات على الجبهة ** العلاقة بين نقوش رمسيس الثاني وحرب أكتوبر يُجسد هذا النقش الروح القتالية المصرية التي لم تتغير عبر العصور، فمن زمن رمسيس الثاني الذي سجل انتصاراته ضد الحيثيين في معركة قادش، إلى زمن الجيش المصري في حرب أكتوبر، ظل الجندي المصري رمزًا للصمود والانتصار، يحقق المجد مهما كانت التحديات. ** أصل جهود الترميم والعرض في المتحف المصري تمت عمليات الصيانة الدورية لهذا النقش تحت إشراف قسم ترميم وصيانة الآثار بالمتحف المصري، لضمان عرضه بأفضل حالة ممكنة بجوار لوحة مرنبتاح، حيث يستطيع الزوار التأمل في هذا المشهد الفريد الذي يعكس عظمة المحارب المصري قديمًا وحديثًا. من معركة قادش إلى معركة العبور، ظل الجيش المصري نموذجًا للقوة والعزيمة والإصرار. يعكس عرض هذا النقش في المتحف المصري امتداد روح النصر عبر التاريخ المصري، ويُذكرنا بأن الانتصارات لا تتحقق إلا بالإيمان، التخطيط، والتضحية. يبقى العاشر من رمضان رمزًا لإرادة شعب لم يرضخ للاحتلال، بل صنع نصرًا سيظل محفورًا في ذاكرة الأجيال القادمة، تمامًا كما حُفرت انتصارات الأجداد على جدران المعابد والمسلات. اقرأ أيضا | دمر 27 دبابة إسرائيلية.. القوات المسلحة تنعى محمد المصري أحد أبطال أكتوبر