يظل العاشر من رمضان و (6 أكتوبر) يومًا خالدًا في ذاكرة المصريين، حيث تجسدت فيه أعظم ملاحم البطولة والفداء، حينما استعادت مصر كرامتها وأرضها بنصر عسكري ساحق. وفي هذا السياق، يزخر التاريخ المصري القديم بسجلات مماثلة من الانتصارات التي تعكس صلابة الجيش المصري عبر العصور. ومن أبرز هذه الشهادات التاريخية، لوحة انتصارات الملك مرنبتاح، المعروضة في المتحف المصري بالقاهرة، والتي تؤرخ لانتصار جيوش مصر على أعدائها قبل أكثر من 3200 عام. ** تحفة أثرية تروي قصة انتصار اقرأ أيضا | المتحف المصري.. بوابة الحضارة المصرية وإقبال متزايد على الزيارة تُعد لوحة انتصارات الملك مرنبتاح واحدة من أهم الشواهد التاريخية التي توثق قوة الجيش المصري في مواجهة الغزاة. تعود هذه اللوحة إلى العام الخامس من حكم الملك مرنبتاح (1213-1203 ق.م)، وهو ابن الملك العظيم رمسيس الثاني. تم العثور عليها في معبده الجنائزي في طيبة (الأقصر حاليًا)، وهي منحوتة من الجرانيت الأسود بارتفاع حوالي 3 أمتار. ** انتصار مصر على شعوب البحر والليبيين تحمل النقوش المنحوتة على هذه اللوحة تفاصيل حملة عسكرية قادها الملك مرنبتاح ضد تحالف من الليبيين وشعوب البحر الذين حاولوا غزو الأراضي المصرية. وتصف النصوص الهيروغليفية كيف تصدت الجيوش المصرية للعدوان، وكيف تحقق النصر بفضل قوة وتفاني الجنود المصريين. ** دلالة تاريخية مستمرة اقرأ أيضا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4537453/1/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D9%8A-%D9%82%D8%B7%D8%B9%D8%A9-%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A%C2%A0%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA" title=""الجعران الزجاجي".. قطعة أثرية نادرة في المتحف المصري بالتحرير ""الجعران الزجاجي".. قطعة أثرية نادرة في المتحف المصري بالتحرير تمثل هذه اللوحة شهادة حية على العقيدة القتالية للجيش المصري، التي امتدت عبر العصور، من مصر الفرعونية إلى العصر الحديث، حيث ظل الدفاع عن الأرض وحماية السيادة الوطنية مبدأً ثابتًا. وكما واجه المصريون الأعداء في العصور القديمة وانتصروا، أعاد التاريخ نفسه في حرب أكتوبر 1973، حينما استعاد الجيش المصري أرض سيناء وحقق أعظم انتصار عسكري في العصر الحديث. ** القطعة الأثرية بالمتحف المصري تحمل لوحة مرنبتاح رقم JE 31408 – CG 34025 ضمن مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة، حيث تعد من أبرز القطع التي تسلط الضوء على القوة العسكرية لمصر القديمة. تجسد لوحة مرنبتاح رمزًا خالدًا لانتصارات مصر، وتذكرنا دائمًا بأن إرادة الشعب وجيشه لا تُهزم. وكما خاض أجدادنا معاركهم بشجاعة وانتصروا، سيظل الشعب المصري قادرًا على مواجهة التحديات وتحقيق الانتصارات، ليبقى يوم العاشر من رمضان شاهدًا على قوة الإرادة المصرية عبر العصور. اقرأ أيضا | حكاية متحف| إعادة العرض المتحفي في المتحف المصري.. رؤية حديثة لإبراز كنوزنا