تتزين جبال سانت كاترين فى هذا الوقت من العام بأشجار اللوز والتى ثبت نجاحة فى المدينة بعد اجراء عدة بحوث وتجارب زراعية بمدن جنوبسيناء ولم تنجح الا فى مدينة سانت كاترين، أن مشاهدة تفتح زهور اللوز والنباتات الطبيعية كفيلة بأن تبعث السعادة فى نفوس كل مَن يشاهدها. أكد المهندس احمد الحصرى مدير الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بجنوبسيناء انه تم نشر زراعة اشجار النقليات (اللوز - والفستق )بمدينة سانت كاترين، فى اطار تشجيع الاستثمار فى جميع القطاعات التنموية خاصة القطاع الزراعى وبما يتماشى مع سياسة الدولة المصرية فى التوسع الأفقى والرأسى للإنتاج الزراعي، والنهوض بمدينة سانت كاترين وجعلها مدينة عالمية، تم تنفيذ مشروع زراعة النقليات بالمحافظة عن طريق صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية الممول من اكاديمية البحث العلمي.. اقرأ أيضًا| وزير الزراعة يبحث توفير السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان وأضاف الحصرى، تكمن أهمية المشروع فى نشر زراعة أشجار النقليات (اللوز - والفستق ) بالمحافظة وخاصة مدينة سانت كاترين الى عدة أسباب منها، التربة الزراعية فى مدينة سانت كاترين خصبه وجيدة وتصلح لزراعات غالبية الحاصلات الحقلية والبستانية والطبية والعطرية.. وأشار الى ان الظروف المناخية بمدينة سانت كاترين مناسبة لزراعة وإنتاج النقوليات (الفستق - اللوز) حيث تتوافر درجات البرودة اللازمة للإنتاج والتى تصل الى (400) ساعة برودة سنويا (اقل من 10درجات مئوية) لإتمام عملية التزهير والعقد للفستق الحلبى. واكد ان هناك اتجاه فى الدولة الى تحقيق الاكتفاء الذاتى من هذه الثمار لمواجهة احتياجات المواطنين وكذلك خلق فرص عمل جديدة وتحقيق عائد اقتصادى متميز للمزارعين، تبلغ المساحة المنزرعة من اللوز حوالى (100) فدان، بينما تبلغ المساحة المنزرعة من الفستق حوالى (28 ) فدانا. اقرأ أيضًا| أطعمة لا يجب تناولها مع اللوز.. تجنب الأخطاء الغذائية للحفاظ على صحتك على الجانب الاخر اكد الشيخ حميد أبوقلبة احد مزارعى النقليات بسانت كاترين ان زراعة اللوز تحتاج بيئة مناخية معينة لا تصلح زراعته فى أى مكان لذلك يتم زراعة فى سوريا ولبنا وبعض الدول الاوربية ونجت زراعته بسانت كاترين لبرودة الجو وارتفاع المدينة عن سطح البحر بأكثر من 1500 متر مشيرا الى ان زراعة الفستق تم حديثا بخلاف اللوز الذى يزرع بسانت كاترين منذ سنوات طويلة. قال الشيخ حميد ان زراعة اللوز على صفوح جبال سانت كاترين بوادى الجبال والرصيف وداخل المدينة. وعن تاريخ زراعة اللوز قال حميد اجدادنا البدو هم اول من قاموا بزراعته قديما حيث الحياة فى صفوح الجبال فيتم زراعة اللوز بديل للنقود ومن السهل تخزين اللوز سنوات طويلة دون ان يتلف وذلك بخلاف الفاكهة الأخرى مثل التين والمشمش والرمان وكان اجدادنا يتوجهون بمحصول اللوز والفاكهة الى خليج السويس حيث المراكب القادمة بالقمح والغذاء فيتم استبدال اللوز والفاكهة بالقمح والغذاء فاللوز مصدر دخل لهم ومع تطور الحياة أصبحت النقليات متوفرة فى كل مكان. أشار الشيخ حميد الى ان الفستق تم زراعته بالمدينة حديثا منذ 7 سنوات فقط وهى مدة جنى ثمار الفستق والذى يستغرق 7 سنوات وهى مدة طويلة لذلك سعره مرتفع وافضل وقت لزراعته نهاية شهر طوبة. أكد الشيخ حميد انه يقوم بزراعة حوالى 500 شتلة لوز ومشمش وانه يقوم بتوزيع انتاج هذه الشتلات مجانا كصدقة جارية بدون مقابل. قال ان زراعة الفستق قليلة بالمدينة بخلاف اللوز الذى يتم زراعته بكميات على صفوح جبال سانت كاترين وان شجرة اللوز الواحدة تنتج من 5 الى 10 كيلو حسب عمر الشجرة ونوعيتها وان سعر تسويق النقليات الكيلو يبدا من 250 الى 400 جنيه وان التسويق من خلال السوشيال ميديا والنت وان الإنتاج يكفى الاستهلاك المحلى فقط ولم نصل الى درجة التصدير. أشاد الشيخ حميد بما قامت به الدولة فى مشروع التجلى الأعظم بزراعة كميات كبيرة من أشجار الزيتون وبذلك اصبح لدى المدينة انتاج كبير من ثمار الزيتون وزيته وطالب بالتوسع فى زراعة النقليات بالمدينة اسوة بأشجار الزيتون مما يساهم ذلك فى زيادة الدخل والتصدير وبالتالى عملة صعبة للدولة.