أعلن آدم بولر مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لشئون الأسرى بعد الاجتماعات الأمريكية مع حركة حماس، بشأن إطلاق سراح المحتجزين فى غزة، أن اتفاقاً جديداً فى غزة أمر ممكن، وقد يحدث حتى فى غضون أسابيع. وفى مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، قال بولر: «باعتقادى هناك اتفاق يمكن عبره إطلاق سراح جميع الأسرى وليس الأمريكيين فقط. أتفهم خوف وقلق الإسرائيليين، نحن لسنا وكلاء لإسرائيل». اقرأ أيضًَا | ترتيبات أمريكية صينية لقمة مرتقبة بين ترامب وشي جين بينج في يونيو وبحسب موقع «أكسيوس» الأمريكى فإن حركة حماس لا تزال تحتجز 59 محتجزًا فى غزة، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلى أكد أن 35 منهم لقوا حتفهم، فى حين تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 محتجزًا ما زالوا على قيد الحياة، وأن وضع اثنين آخرين غير معروف. ومن بين المحتجزين المتبقين 5 أمريكيين، بينهم واحد هو إيدان ألكسندر البالغ من العمر 21 عامًا، والذى يعتقد أنه على قيد الحياة. وقال المبعوث الأمريكى بولر أن إطلاق سراح المحتجزين سيستغرق بضعة أسابيع. وأوضح، أن «حماس تعلم أنها لن تكون جزءًا من حكم غزة بعد الحرب»، مشيرًا لاقتراح الحركة بوقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 سنوات، مقابل ألا تنشط عسكريًا أو تحكم سياسيًا. وكان البيت الأبيض أكد، الأربعاء الماضي، إجراء مباحثات مباشرة مع حركة حماس عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية. فى المقابل، قالت حركة حماس إنها ملتزمة بالكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ ما اتفق عليه، ومستعدة للبدء فورًا بمفاوضات المرحلة الثانية. وأضافت أن الابتزاز والتهديد بالحرب لن يجديا ولا طريق سوى المفاوضات، والالتزام بالاتفاق، وغير ذلك تلاعب بمصير الأسرى. وقال طاهر النونو القيادى فى حماس لرويترز إن الاجتماعات مع الجانب الأمريكى ركزت على إطلاق سراح أمريكى إسرائيلى ما زال محتجزًا فى غزة، يدعى عيدان ألكسندر فى إطار المحادثات الرامية لإنهاء الحرب فى القطاع. كما أفاد المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أمس، إن حماس «تعاملت بمرونة مع جهود الوسطاء ومبعوث الرئيس الأمريكى لشئون الأسرى، مشيرة إلى أنها تنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة، وإلزام الاحتلال بالاتفاق والذهاب للمرحلة الثانية». وأشار القانوع إلى أن «الحركة وافقت على مقترح مصر بلجنة الإسناد المجتمعى، وعلى بدء عملها فى قطاع غزة لتعزيز صمود شعبنا وتثبيته فى أرضه». واعتبر المتحدث إن «الاحتلال يهدف من تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع الإغاثة» عن أهالى القطاع دفعهم للهجرة، واصفًا ذلك بأنه «أضغاث أحلام». وشدد القانوع بالقول إن «حديث الاحتلال عن خطط عسكرية لاستئناف القتال فى غزة، وقرار قطع الكهرباء، خيارات فشلت وتشكل تهديدًا على أسراه ولن يحررهم إلا بالتفاوض». واتهمت حركة حماس نتنياهو، بالسعى إلى تعطيل الاتفاق عبر محاولة فرض «خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية». وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قد أفاد بعلمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأمريكيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات. وأفاد المكتب كذلك أن رئيس الحكومة وجه بإرسال وفد إسرائيلى إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس، للتباحث فى مفاوضات المرحلة الثانية، و»دفعها قدمًا». وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، أن إسرائيل توصلت لتفاهمات مع إدارة الرئيس ترامب، للتنسيق بشأن المحادثات بين واشنطن وحركة حماس. وكانت القناة 13 الإسرائيلية، قد نقلت عن مسئولين إسرائيليين، بأن هناك غضبًا من سلوك واشنطن فى المفاوضات بين إسرائيل وحماس، حيث يُعتقد أن نتنياهو لن يتمكن من معارضة ترامب. يأتى هذا بينما تواصل إسرائيل قطعها الكهرباء عن غزة. وقال وزير الطاقة الإسرائيلى إيلى كوهين فى تسجيل مصور: «وقعت للتو أمراً بوقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء فوراً»، مضيفاً: «سنستخدم كل الأدوات المتاحة لنا لاستعادة الأسرى، وضمان عدم وجود حماس فى غزة فى اليوم التالى» للحرب. وكانت إسرائيل قد أوقفت فى وقت سابق أيضاً دخول البضائع إلى غزة.