السفير الروسي في كانبرا: أستراليا تراهن على تصعيد الصراع بأوكرانيا

حذرت السفارة الروسية في أستراليا، اليوم الاثنين، من مغبة استمرار دعم كانبرا، الصراع الأوكراني، على الرغم من الآفاق الواعدة لمحادثات السلام.
وأكد السفير الروسي لدى أستراليا أليكسي بافلوفسكي، لوكالة "تاس" الروسية، أن "انضمام أستراليا إلى التحالف الغربي الرامي لنشر قوات عسكرية في أوكرانيا، من شأنه أن يترتب عليه عواقب وخيمة " .
وأوضح "أن فكرة نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام تهدف إلى تقويض جهود السلام، وقد أوضحت روسيا مرارًا وتكرارًا أن الوجود العسكري الأجنبي في أوكرانيا غير مقبول على الإطلاق. وبالتالي، فإن فكرة نشر قوات عسكرية غربية في أوكرانيا تحت ستار قوات حفظ السلام تهدف إلى تقويض جهود السلام".
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الروسية في أستراليا: "مرة أخرى، فإن وجود قوات غربية على الأرض في أوكرانيا أمر غير مقبول بالنسبة لروسيا، ولن نبقى مراقبين سلبيين. وبالنسبة لأولئك الذين يميلون إلى تفسير ما ورد أعلاه على أنه تهديد: فهو ليس كذلك؛ إنه تحذير. ليس لدى روسيا أي نية لإيذاء الأستراليين، ويمكن لكانبيرا بسهولة تجنب المتاعب من خلال الامتناع ببساطة عن المغامرة غير المسؤولة في منطقة العملية العسكرية الخاصة".
◄ اقرأ أيضًا | استمرار انقطاع الكهرباء عن أكثر من 200 ألف منزل باستراليا
وأشار بافلوفسكي أيضًا إلى أنه "منذ بداية الأزمة الحالية حول أوكرانيا، التزمت الحكومة الأسترالية بشكل لا لبس فيه وبلا شروط بمفهوم محاربة روسيا حتى آخر أوكراني وأنفقت بسخاء 1.5 مليار دولار لتمكين فلاديمير زيلينسكي من إرسال مواطنيه إلى حرب لا نهاية لها ولا معنى لها". وأضاف: "ومن عجيب المفارقات أن دافعي الضرائب الأستراليين اضطروا إلى تحمل هذه التكلفة الباهظة تحت شعار" اجعلوا روسيا تدفع ثمنًا باهظًا ".
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارليس إن حكومة البلاد ستنظر في أي طلبات للمساعدة من كييف وحلفائها، بما في ذلك إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا. وقال أيضا إن ممثل أستراليا لدى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي في بروكسل، دي ثورنتون، سيشارك في اجتماع لوزراء دفاع الدول التي تدرس إرسال أفراد عسكريين إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام، والمقرر عقده في 11 مارس في باريس.
ومنذ مارس 2022، ترسل أستراليا أسلحة وذخائر إلى أوكرانيا، بما في ذلك ناقلات جند مدرعة من طراز بوشماستر، ومدافع هاوتزر من طراز إم 777، ومركبات مدرعة من طراز إم 113، وأنظمة مضادة للدبابات، وطائرات بدون طيار. وتجاوز إجمالي المساعدات المقدمة لكييف من أستراليا منذ فبراير 2022 مليار دولار، أنفق منها أكثر من 880 مليون دولار على شراء الأسلحة والذخيرة.
كما أرسلت كانبيرا 90 مدربًا عسكريًا مشاركًا في تدريب القوات المسلحة الأوكرانية في المملكة المتحدة، ومنذ أكتوبر 2023، تم نشر طائرة استطلاع من طراز إي-7 إيه ويدجتيل تابعة للقوات الجوية الأسترالية وما يصل إلى 100 فرد عسكري في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا للمساعدة في حماية طرق الإمداد إلى أوكرانيا.