رغم التهديدات، استطاعت مصر الحفاظ على ثوابت قضية العرب الأولى «القضية الفلسطينية». ولا ينكر، إلا جاحد، الجهود الجبارة التى بذلتها الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسى، ووزير الخارجية بدر عبد العاطى. هذه الجهود أسفرت عن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة من دون تهجير للفلسطينيين. وهى الخطة التى اعتمدتها القمة العربية، وأيدها مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي ودول العالم، عدا إسرائيل وأمريكا!. هى الخطة التى أجهضت مشروع الرئيس الأمريكى ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة وبناء منتجع سياحى تديره شركات أمريكا وإسرائيل!. عندما ندرك قيمة هذا الجهد المصرى، فإننا ندعم الثقة فى قيادتنا، وبلادنا. وقد شعرت بذلك فى رسائل الرئيس السيسى خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية: «احنا دائما دورنا دور إيجابي يهدف إلى تهدئة الصراعات وإطفاء الحرائق ما أمكن.. ودا دورنا الحريصين عليه.. وكان خلال الفترة اللي فاتت ومازلنا حتى الآن.. وكان هدفنا وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن.. كلام لم يتغير.. وكنا دائما نحذر من استمرار الصراع. دايما أي صراع عسكري ممكن يخرج عن السيطرة نتيجة القوات اللى بتشتغل وتستخدم.. والحسابات ممكن يحصل خطأ فى التقدير ويترتب عليها قرار خاطئ.. ده دورنا ومازلنا قائمين به وحريصين عليه». «احنا أول دولة عملت اتفاقية السلام عام 1979.. لنا تجربة رائعة جدا جدا فى الوقت ده.. ومكنشي فيه حد بيتكلم عن السلام وكان طرح الرئيس السادات لهذا الموضوع كان محل نقاش كبير جدا وكان له أثر كبير جدا فى الوقت ده». واستطرد: «دايما خيار مصر السلام وهو الأفضل لأن الأموال اللى تنفق فى الحروب يجب أن تنفق فى التعمير والتنمية.. وحتي اللى بيكسب فى الحرب حجم الإنفاق اللى بيعمله لهذا المكسب بيكون له تأثير كبير جدا على اقتصاد». «نبذل جهدا كبيرا فى هذه المرحلة وهو امتداد للمراحل السابقة من أجل الوصول إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن». دعاء: اللهم اجعل خير عمرى آخره.