كنت قد عاتبت السيد وزير الشباب والرياضة منذ عدة أشهر على أننا ونحن كبرى الدول العربية ورائدة القارة الإفريقية وإحدى أبرز الدول الشرق أوسطية، ليس لدينا بطولة تنسية بينما دولة كقطر لا يزيد تعدادها عن نصف سكان شبرا لديها بطولة مصنفة ب500 نقطة ويشارك فيها كبار وأوائل المصنفين الدوليين. ويومها وافقنى سيادته على عتبى وأكد أن معى كل الحق وأنه سيلزم الكابتن إسماعيل الشافعى رئيس اتحاد التنس بالسعى ليكون لنا مشاركة عالمية تنسية تنافسية.. وعندما تابعت مؤخرا نهائيات بطولة قطر وشاهدت بعينى رأسى خروج يكوفيتش الصربي والكاراز الإسباني من الأدوار الأولى وهو ما يدل على قوة المنافسة. أحزننى أن تكون وعود السيد الوزير مجرد كلمات لتطييب خاطرى وأن الكابتن إسماعيل الشافعى لا يعلم من الأمر شيئا وأنه كلام ابن عم حديت ويابركة نعمة النسيان.. الغريب أن لدينا صروحا رياضية وبنية تحتية رائعة وجماهير واعية مخلصة.. لكننا لا نحسن التدبير والتفكير.. ولا نحب أن نرهق أنفسنا أو نطور ذاتنا لنحاكى من هم على شاكلتنا أو ربما أقل منا قدرة وإمكانية.. أما البلاد المتطورة والمتنورة فإن بيننا وبينهم أمدا بعيدا.. والله نسأل أن يقربنا منهم بالجهد والعمل والسعى الدؤوب.. وأن يشفينا من الغفلة والتكاسل والنسيان.