ياسر جلال: مصير «جودر3» يتوقف على نجاح الثاني| حوار

أصبحت خطوات الفنان ياسر جلال الفنية أكثر اتزاناً، فكل محطة درامية كانت أو سينمائية يمر عليها تترك بصماتها لدى الجمهور، فمازال «رحيم» عالقاً في ذهن الجمهور ولازالت مغامراته في «ظل الرئيس» حاضرة لم تنس، وضربته الشديدة لخصومه في «الفتوة» أيضا مازالت هنا، وتجسيده للسيد الرئيس بأداء مبهر أيضا سيدوم في عقل المشاهدين في «الاختيار»، واليوم بعد أن اكتمل نضوجه يكمل حكايات ألف ليلة وليلة في مسلسله «جودر» الجزء الثاني.
◄ فخور بدبلجة العمل للروسية وأدعو «المتحدة» للاهتمام بهذه النوعية من المسلسلات
◄ هل تتذكر ردود أفعال الجمهور على الجزء الأول من «جودر»؟
أتذكر الأمر جيداً فكان رد فعل الجمهور صاخباً وعظيماً وله فى نفسى أثر كبير ويرجع النجاح بعد فضل الله علينا إلى فريق العمل الذى تفانى حتى يخرج « جودر « بهذا الشكل اللائق لهذه النوعية التراثية من الأعمال والتى تعبر عن ثقافتنا وهويتنا وماضينا، فسيناريو الكاتب أنور عبد المغيث كان بديعاً وارشادات ورؤية المخرج إسلام خيرى كانت حاضرة بالإضافة إلى جميع عناصر العمل ومنهم مدير التصوير تيمور تيمور وكل طاقم إنتاج الشركة المتحدة وايضا أستاذ تامر مرتضى وجيش كامل من شركة أروما قاموا بعمل جرافيكس المسلسل ليخرج بشكل مبهر للغاية وهو أضخم جرافيكس جاء فى عمل عربى أيضا ، شارك فى نجاح العمل أصدقائى وزملائى وشركائى فى البطولة الفنانة نور والفنانة ياسمين رئيس ووفاء عامر وأحمد بدير وتارا عماد وأحمد فتحى.
◄ ماذا عن توقعاتك للجزء الثاني؟
أستطيع أن أعد الجمهور بمستوى مميز وهذا لأن أحداث الجزء الثانى ليست منفصلة عن أحداث الجزء الأول إنما هى مكملة لها فسوف ينطلق الجزء الثانى من نقطة محورية ومن ثم نستكمل الحدث ويليه أحداث تترتب عليه أكثر سخونة.
◄ إذاً لماذا تم تقسيم العمل لجزءين؟
كان هذا قراراً إنتاجياً وتسويقياً يخص الشركة المتحدة المنتجة للعمل ولا أعلم أسبابه ولكنى أثق فى قرارات الشركة فهى تعمل لصالح الدراما المصرية.
◄ اقرأ أيضًا | «جودر 2» الحلقة الأولى| تارا عماد تبوح بمشاعرها لياسر جلال في مسلسل
◄ ألم تقلق من أن يفقد الجمهور شغفه للجزء الثاني من المسلسل؟
أعتقد أن النجاح الكبير للجزء الأول من العمل جعل الجمهور متحمساً ومتشوقاً للجزء الثانى وهذا ظهر جلياً فى تعليقات الجمهور على السوشيال ميديا.
◄ ما الصعوبات التى واجهتك أثناء تصوير المسلسل؟
الجزء الأصعب فيما يخص التصوير كان ما تم تصويره فى المغرب والذى كان فى منطقة جبلية فى درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 4 درجات مئوية فقط فى حين كنا نرتدى ملابس خفيفة للغاية لتكون مناسبة لأجواء العمل واستمر التصوير هناك لمدة 5 أيام كنا نعمل بها أكثر من 12 ساعة يوميا حتى ننتهى منه سريعاً.
أما فيما يخص باقى الصعوبات فكانت فى توقف التصوير مدة كبيرة والعودة لاستئنافه وهذا أمر مرهق للغاية على جميع الفنانين
◄ كيف كانت تحضيراتك للعمل؟
أعتقد أننى تعاملت مع « جودر « كما تعاملت مع كل أدوارى التى قدمتها من قبل فلا يوجد أى اختلاف فى التحضيرات فأنا أقرأ النص جيداً وتركيز كامل ومن ثم أبدأ دراسة الشخصية من بعدها المادى والشكل الخارجى أى شكل الشخصية الجسمانى وهل هو مهتم ببناء جسده أم لا وهل يطلق لحيته أم لا وهكذا، أيضا أدرس البعد الاجتماعى للشخصية أى طريقة ملابسه وشكل منزله وأيضا أشقاءه وزوجته وأطفاله ومن ثم أدرس البعد النفسى للشخصية أى مشاعره وأحاسيسه وطموحاته وتجاربه التى تنعكس على أفعاله.
◄ هل كان هناك خلافات بينك وبين المخرج إسلام خيري؟
لم يكن هناك أى خلاف مع المخرج إسلام خيرى فهو صديقى المقرب وله حب خاص فى قلبى وأعتقد أن حالة الحب بين جميع عناصر العمل انعكست بالفعل على العمل، فلم تكن هناك اختلافات فى وجهات النظر الفنية للعمل فأنا ممثل أؤدى دورى وهو مخرج يقوم بواجبه أما على المستوى الشخصى فهو إنسان رقيق جدا ودائم الحرص على جميع الفنانين فى موقع التصوير.
◄ هل هناك جزء ثالث من مسلسل «جودر»؟
الكاتب أنور عبد المغيث لديه معالجة درامية جاهزة بالفعل للجزء الثالث من المسلسل ولكن ردود الأفعال على الجزء الثانى من المسلسل هى ما ستحسم الأمر وتساعد على اتخاذ قرار مصيرى للجزء الثالث من المسلسل فعلينا انتظار عرض الجزء الثانى ومن ثم سنرى ما ستؤول إليه الأمور وخاصة أننى بطابعى أميل لتنويع شخصياتى التى أقدمها للجمهور وها أنا حبيس جودر منذ عامين.
◄ المسلسل تم تصويره على مدار عامين، هل وجدت صعوبة في استرجاع الشخصية مع فترات التوقف؟
لا لم أجد صعوبة لأن فى خلال عامى التصوير لم أقدم أى عمل آخر وكنت دائم التركيز فى الشخصية ولم أخرج منها حتى فى فترات التوقف كنت دائما فى نفس الشخصية أرتدى ملابس الشخصية أتحدث بصوتها كما أننى لم أغير مظهرى من حيث اللحية والشعر حتى أكون جاهزاً للتصوير فور الانتهاء من التجهيزات..
◄ ماذا كان شعورك عند دبلجة «جودر» إلى اللغة الروسية؟
أعتقد أن الشركة المتحدة قامت بتسويق المسلسل جيداً سواء داخل مصر والوطن العربى أم خارج مصر وهذا لأن العمل يحمل الكثير من هويتنا المصرية وثقافتنا وبالطبع كنت سعيداً للغاية أن يصل مسلسل من بطولتى إلى العالمية فهذا انتصار للدراما المصرية والعربية.. وأطلب من الشركة المتحدة أن تولى اهتمامها لهذه النوعية من الأعمال لأن مردودها الثقافى والمادى كبير جداً.
◄ المنصات أصبح لها دور كبير فى الوقت الحالي.. هل تتوقع أن نستغنى عن شاشة التليفزيون؟
بالطبع صناعة الإعلام والأعمال الفنية المرتبطة بشاشة التليفزيون أوالشاشات داخل البيوت تطورت بشكل مذهل وحتى المنصات أصبح عليها برامج فهل هتتأثر شاشات التليفزيون.. أكيد هتتأثر ولكن إلى أى مدى هتتأثر لا أعرف بالتحديد لكن السنوات القليلة القادمة ستحدد هذا بقوة فالتطور التكنولوجي بات يتقدم بخطوات سريعة للغاية .
◄ كيف تتعامل مع الانتقادات في زمن السوشيال ميديا؟
لم أمتلك يوماً حسابات على مواقع السوشيال ميديا ولكن الكثير من أصدقائى الفنانين والنقاد والإعلاميين نصحونى بعمل حسابات رسمية حتى أستطيع التواصل مع الجمهور بشكل أفضل وأسرع وحتى أستطيع القضاء على الصفحات المزيفة التى تتحدث بأسمي.
أما النقد فعلى الفنان أن يرتضى بكونه شخصية عامة فعليه أن يتقبل النقد وأن يتقبل آراء الجمهور أيا كانت حدتها وما عليه إلا أن يكون حاضراً مع جمهوره ينفى ما يشاع إذا ما كان خاطئاً.. فالعمل الفنى يصبح ملكاً للجمهور بعد طرحه وخاصة فى ظل وجود السوشيال ميديا التى تمكن الجميع من الإدلاء برأيه.
◄ تحرص دائمًا على التجديد في أدوارك ما خطتك القادمة؟
لم أحدد خطتى القادمة بعد، الآن كل تركيزى فى مسلسل «جودر» وبعد انتهاء عرضه سأفكر فى الخطوة المقبلة.