■ كتب: عمرو محيي الدين لا تعترف كرة القدم إلا بالأداء وتسجيل الأهداف والأرقام لتحقيق الانتصارات والدخول في قلوب الجماهير حول أنحاء العالم، وهذا ما يحافظ عليه النجم المصري محمد صلاح منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، لكن يقدمه بشكل استثنائي خلال منافسات الموسم الجاري 2024/2025، لدرجة أن اسمه صار المرشح رقم 1 للفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم والحصول على جائزة الكرة الذهبية هو التكريم الأعلى قدرًا في عالم كرة القدم. لكن جائزة الكرة الذهبية لا تعترف فقط بأداء وأرقام وهناك معايير غير واضحة يمكن التبرير على أساسها أسباب اختيار لاعب على حساب آخر للفوز بالجائزة، وهناك من يسأل عن البطولات التى حققها اللاعب مع فريقه مثل كأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، وهناك من ينظر إلى اللون والعرق «دون الإفصاح عن ذلك». إذا كان صلاح اللاعب المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، فإن العنصرية بالتأكيد هى التهديد الأقوى لحق صلاح المشروع في الحصول على تلك الجائزة، ليكون المصري الأول والإفريقى الثانى التى يفوز بها في حالة اختياره منذ فوز الليبيري جورج ويا بالجائزة عام 1995. ◄ اقرأ أيضًا | إغراء بالألقاب بدل الأموال.. تفاصيل أحدث عرض ل محمد صلاح من عملاق أوروبي ظهرت تصريحات لنجم ليفربول السابق جيمى كاراجر الذي يهاجم صلاح دائماً بسبب المطالب الذي يريدها مقابل التجديد مع الفريق لتؤكد وجود مؤثرين ونجوم في كرة القدم من أوروبا ولهم صوت فى اختيار الفائزين بالكرة الذهبية أصحاب ميول عنصرية ضد الأفارقة حتى ولو بشكل غير صريح، حيث قال كاراجر: ضعف بطولة كأس الأمم الإفريقية هو السبب في عدم تتويج محمد صلاح بالكرة الذهبية. هذا التصريح دفع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للرد من خلال الصفحة الرسمية بنشر فيديو يستعرض خلاله تاريخ بطولة الأمم «كان» موضحًا أنها واحدة من أكبر البطولات وأعرقها، واستعرض الفيديو أيضًا كم النجوم الذين شاركوا وحملوا الكأس الأفريقية، ومنهم الكاميروني صامويل إيتو، الإيفواري ديدييه دروجبا، الجزائرى رياض محرز والمصري محمد صلاح. وكان هناك رد أيضاً من قادة نجوم منتخب مصر السابقين مثل أحمد حسن وأحمد المحمدي، وانضم لهما قائد مانشستر يونايتد الإنجليزى السابق ريو فيرديناند. بعد كل تلك الأحداث، تحدث محمد صلاح عن طموحه للفوز بالكرة الذهبية هذا الموسم فى مقابلة مع قناة «تى إن تي»، قائلاً: دعونا نفوز بالدورى الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا أولاً، آمل أن أفوز بالكرة الذهبية هذا العام بالتأكيد، لكن لتحقيق الكرة الذهبية، يعرف الجميع أن هناك عوامل أخرى تحدد الفائز.