كييف - وكالات الأنباء: فى الذكرى الثالثة لاندلاع حرب أوكرانيا، حيا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى «المقاومة» الأوكرانية، وكتب على مواقع التواصل الاجتماعى «ثلاث سنوات من المقاومة، واقترح عملية تبادل لكل أسرى الحرب مع روسيا ك»نقطة انطلاق» لإنهاء النزاع فى بلاده. وبعدما تبنى الرئيس الأمريكى الموقف الروسى الذى يحمل أوكرانيا مسئولية اندلاع الحرب فى 24 فبراير 2022، وباشر محادثات مع موسكو بدون أى مشاركة أوكرانية أو أوروبية، يصر دونالد ترامب على استعادة قيمة المساعدة التى قدمتها الولاياتالمتحدة لكييف منذ ذلك التاريخ، من خلال وصول الولاياتالمتحدة إلى موارد أوكرانيا من المعادن الحيوية والنادرة. وفى وقت سابق، استبعد زيلينسكى توقيع اتفاق يدفع ثمنه «عشرة أجيال من الأوكرانيين»، لكن كييف أعلنت أمس أنّها وواشنطن أصبحتا فى المراحل النهائية من المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول المعادن»، وأنّ «المفاوضات كانت بناءة للغاية، حيث تمّ الانتهاء من جميع التفاصيل الرئيسية تقريبا».ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبى أنتونيو كوستا ورئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو صباح أمس فى القطار إلى كييف لحضور قمة تجمع بحسب زيلينسكى 13 مسئولا فيما ينضم إليه 24 آخرون عبر الفيديو. وكتبت فون دير لايين فى منشور «نحن فى كييف اليوم لأن أوكرانيا هى أوروبا. فى هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا وحده على المحك، بل مصير أوروبا». كذلك، وصل قادة عدد من الدول الأوروبية ولا سيما رؤساء بلدان وحكومات دول البلطيق ودول شمال أوروبا ورئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز. وأعلنت فون دير لايين أمس عن تقديم مساعدات جديدة لكييف بقيمة 3٫5 مليارات يورو. كما فرض الاتحاد الأوروبى مجموعة سادسة عشرة من العقوبات على روسيا.وبمواجهة الخطر الروسى وتبدل الموقف الأمريكى، يسعى الأوروبيون الذين باتوا فى موقع ضعف لتعبئة قواهم. وفى هذا السياق، أعلن كوستا عقد قمة أوروبية خاصة فى السادس من مارس، موضحا «إننا نعيش لحظة حاسمة لأوكرانيا والأمن الأوروبى». وأعلن زعيم الديمقراطيين المسيحيين الألمان فريدريش ميرتس الذى يرجح أن يكون المستشار المقبل بعد فوزه فى الانتخابات التشريعية أمس الأول ، أن إنشاء «قدرة دفاعية أوروبية ذاتية» «أولوية مطلقة» لتكون بمثابة بديل عن «الحلف الأطلنطى بشكله الحالى». جاء هذا فى حين توجه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس إلى الولاياتالمتحدة فيما أعلنت ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى كايا كالاس أنها ستزور الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء، وسيزورها رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمربعد غد الخميس. وفى طريقه إلى واشنطن قال ماكرون «أنا وزملائى الأوروبيين ملتزمون بعودة السلام بصورة عادلة ومتينة ودائمة» وعازمون على أن «يخرج أمن الأوروبيين معززا» من المفاوضات. وقالت صحيفة بوليتيكو الأوروبية، إن ماكرون سيعرض على الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خطة لنشر قوة عسكرية أوروبية فى أوكرانيا. وتتضمن الخطة إرسال نحو 30 ألف جندى أوروبى فى بعثة إلى أوكرانيا، مع قيام بريطانيا وفرنسا بالدور القيادى فيها». ووفقا للصحيفة، يأمل الدبلوماسيون الفرنسيون أيضا أن يتمكن ماكرون من إقناع ترامب بأن الحفاظ على العلاقات التجارية مع أوروبا وضمان أمنها يظل فى مصلحة الولاياتالمتحدة.