أيام قلائل ويهل علينا شهر رمضان المبارك وتتجه قلوب المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها بالدعاء بأن تكون أيامه رحمة ومغفرة وعتقًا من النار. وأظن أيضًا أن الدعوات ستشمل هلاك الصهيونية وأتباعها بصوت الجماهير فى مشارق الأرض ومغاربها ولكن علينا أن نفرق بين أهل الكتاب الذين يؤمنون بالله ويتبعون تعاليم التوراة الحقيقية وليست المزيفة كما قال أحد الحاخامات بأن الصهيونية ما هى إلا تحريف للتوراة لتحقيق أهداف عدائية تجاه شعوب العالم ومكاسب بالجملة فى جميع الدول باغتصاب أراضيها ومواردها. علينا أن نسأل أنفسنا لماذا عذب الرومان بنى إسرائيل؟ هل لأنهم أتباع سيدنا موسى عليه السلام -يجاهدون فى سبيل الله وهم من قالوا لسيدنا موسى «اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون»؟ لا.. بل لأنهم يخربون بيوتهم بأنفسهم ويشيعون الفساد فى الأرض فلم يجد الأعداء سوى أن يقتلوهم كما فعل هتلر أيضًا أو بطردهم من أرضهم.. فهم أهل شر وفتن وفساد. هناك بعض الحاخامات الذين يقولون الحقيقة بأن اليهود لم يجدوا الأمان إلا فى العيش مع العرب والمسلمين وأنهم عملوا واغتنوا فى ظل حضارتهم وتعاونوا مع المسلمين والمسيحيين سواء بسواء. وهناك يهود فى العالم يعرفون أن القدس أرض عربية وأن المسجد الأقصى ليس هيكل سليمان ولكنها أكاذيب الصهيونية التى لا تعرف الله وأنبياءه بل هى نواة الشر فى العالم بأسره وإلا لما طردهم الأوروبيون من أرضهم حتى يأمنوا شرهم ويلقوه علينا فى أرضنا ليستغلوا موقعنا ومواردنا. لهذا مع الدعاء فى هذا الشهر الكريم علينا أن نتذكر كم الانتصارات العربية فى رمضان ووحدة إيماننا وصفوفنا التى هزت كل معتد أثيم على أرضنا حتى الزعم بأن القدس أرض أنبياء بنى إسرائيل، فنحن نؤمن بكل الأنبياء والرسل لا نفرق بين أحد منهم. إذن نحن أصحاب الأرض وليس هم.. فلسطين عربية والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وكما قال سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- «انا أولى بموسى منكم». وكما كتب الله عليهم التيه والشتات ستأتى ساعة العذاب عليهم بما ارتكبوه من جرائم ضد الإسلام والإنسانية.