ليس مجرد لوحات فنية وكتابات تبرز جماليات الخط العربى وإنما يشمل ملتقى الخط العربى والزخرفة الذى يستضيفه الجامع الأزهر فى رحابه ويختتم أعماله بعد غدٍ، نماذج للأدوات المستخدمة فى الصنعة العريقة والفن الأرقى وتشمل محابر نحاسية عتيقة وأقلام من البوص والخشب والمعدن، وأحبار من مختلف الأنواع، ولا يقتصرالحدث على ذلك وإنما يشمل ورش عمل لتعليم مختلف أنواع الخطوط العربية ويتحلق محبو الفن حول شيوخ الصنعة ليتعلموا أصولها. اقرأ أيضًا| بالفيديو|«مستوحى من الخط العربي».. السعودية تعتمد رمز عملة الريال ويشارك فى الفعاليات 250 فنانًا، من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية، يقدمون 300 عمل فنى، لتسليط الضوء على فنون الخط العربى وأهميتها فى الحفاظ على الهوية الإسلامية والعربية، وتوفير منصة للخطاطين والباحثين لتبادل الخبرات وعرض أعمالهم الفنية. وأوضح عصام عبد الفتاح، أستاذ الخط الكوفى وعضو هيئة التدريس برواق الخط العربى والزخرفة بالجامع الأزهر أن الخط الكوفى بجماله وطابعه الفريد، من أقدم الخطوط العربية التى استخدمت فى كتابة المصاحف وتزيين العمارة الإسلامية، وأشار إلى أن إتقان هذا الخط يتطلب معرفة دقيقة بقواعده، وممارسة مستمرة لتحقيق التناسق بين الحروف والتصميم العام. اقرأ أيضًا| المستقلين الجدد: الرؤية الفلسطينية للقمة العربية خطوة مهمة لمستقبل غزة وأضاف أن تعلم الخط الكوفى لا يقتصر على الجانب الفنى فحسب، بل يمتد إلى فهم أصوله التاريخية وطرق استخدامه فى مختلف العصور الإسلامية. وأكد أن الاهتمام بالخط العربى هو جزء من الحفاظ على التراث الثقافى للأمة. شهدت ورشة عمل عن «الخط الكوفى ووسائل تنفيذ اللوحة الخطية» تفاعلًا واسعًا من المشاركين، للتعرف على تاريخ تطور الخط الكوفى واستخداماته المختلفة فى الفنون الإسلامية، وأبدى المشاركون حماسهم للتعرف على تقنيات جديدة فى تنفيذ اللوحات الخطية، مع التركيز على التوازن البصرى وجماليات التكوين الفنى، وأكد عدد من الحاضرين أن هذه الورشة أتاحت لهم فرصة نادرة لفهم أسرار الخط الكوفى، وتعلم أساليب جديدة تساعدهم فى تطوير مهاراتهم الخطية، خاصة فى ظل ندرة الورش المتخصصة فى هذا النوع من الفنون.