أكد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على أهمية الرؤية المستقبلية الفلسطينية، التي من المقرر عرضها خلال القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في مارس المقبل بالقاهرة. "خطة إعمار غزة" من جانبها، أكدت النائبة أمل رمزي، عضو مجلس الشيوخ، أن خطة إعمار غزة التي أعلنتها القيادة الفلسطينية تمثل خطوةً تاريخيةً نحو استعادة الكرامة والإنسانية لأهالي القطاع، الذين عانوا من ويلات الحروب والحصار. وقالت أمل رمزي، إن إعمار غزة يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصةٌ لتصحيح المسار ورفع الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني، وليس مجرد استجابةٍ عابرةٍ لآثار الدمار، هذه الخطة تُجسّد إرادةً فلسطينيةً صلبةً في التمسك بالأرض والهوية، وتُرسّخ مبدأً أساسياً وهو أن غزة وطنٌ يستحق الحياة والازدهار. وأبرزت النائبة أمل رمزي الدور المصري الريادي في دعم القضية الفلسطينية، مشيرةً إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لم تكن يوماً مجرد شاهدٍ على معاناة الشعب الفلسطيني، بل كانت دائماً شريكاً فاعلاً في مسيرته نحو الحرية والعدالة. وأضافت رمزي: "مصر كانت ولا تزال حاضرةً بكل إمكانياتها، من خلال الوساطات السياسية الحكيمة، والمساعدات الإنسانية المتواصلة، والجهود الدبلوماسية الدؤوبة. اليوم، نرى هذا الدور يتجسد في دعم خطة إعمار غزة، التي تُعد امتداداً طبيعياً للرؤية المصرية التي تربط بين الإعمار المادي وإعادة بناء الأمل". " تداعيات العدوان الإسرائيلي" في ذات السياق، أكد النائب عيد حماد، عضو مجلس النواب، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي سيتم عرضها خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة تمثل خطوة حيوية لإنقاذ الشعب الفلسطيني من تداعيات العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن المجتمع الدولي مطالب بموقف واضح لدعم هذه الجهود وإنهاء معاناة الفلسطينيين. اقرأ أيضا | إشادة بالجهود المصرية في إعادة إعمار غزة والتصدي لمخطط التهجير وأوضح حماد، أن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية هندسية أو لوجستية، بل هي التزام سياسي وأخلاقي تجاه الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات إنسانية كارثية. وأشار إلى أن الخطة الفلسطينية، بالتنسيق مع مصر والمنظمات الدولية، تُركز على توفير الاحتياجات الأساسية، من الكهرباء والمياه إلى السكن والتعليم، لضمان عودة الحياة الطبيعية إلى القطاع. وأضاف أن انعقاد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار، كما هو مخطط، يمثل فرصة حقيقية لحشد الدعم المالي واللوجستي، مع ضرورة ضمان آليات رقابة شفافة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها. وثمّن حماد، الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا في كل الجهود الرامية لإعادة إعمار غزة، سواء من خلال الإشراف على تنفيذ المشاريع أو تسهيل دخول المواد الأساسية.. ودعا النائب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، بل المساهمة الفعلية في إعادة الإعمار، بما يعزز من صمود الفلسطينيين ويمهد لحل سياسي دائم يحقق حقوقهم المشروعة. وختم حماد، تصريحه بالتأكيد على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تكون جزءًا من رؤية شاملة لإنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية.