أكد عدد كبير من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، على أهمية الرؤية المستقبلية الفلسطينية، التي من المقرر عرضها خلال القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في مارس المقبل بالقاهرة. "إعادة إعمار غزة" من جانبه، أكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي ستُعرض في القمة العربية الطارئة بالقاهرة تمثل محورًا رئيسيًا لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالرؤية الفلسطينية التي قدمها الرئيس محمود عباس لضمان التعافي المبكر وإعادة البناء بشكل مستدام. اقرأ أيضا| خبير دولى: الرؤية الفلسطينية تتوافق مع القانون وخارطة واقعية للحل وأوضح عابد، أن الحكومة الفلسطينية، بالتعاون مع مصر والمنظمات الدولية، أعدّت خطة متكاملة تضمن إعادة إعمار غزة مع بقاء السكان في أماكنهم، وهو ما يُعدّ خطوة ضرورية لمنع أي محاولات لفرض واقع ديموغرافي جديد على القطاع. وأشار إلى أن التنسيق العربي والدولي، وخاصة مع البنك الدولي والأمم المتحدة، سيساهم في توفير التمويل اللازم عبر الصندوق الدولي للائتمان، مما يضمن تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار وفق معايير شفافة ومستدامة. كما شدد على أهمية دور مصر المحوري في دعم جهود الإعمار، من خلال تسهيل دخول المواد اللازمة وإعادة تأهيل البنية التحتية، مؤكدًا أن القاهرة تواصل جهودها لضمان تنفيذ الخطة وفق جدول زمني سريع يُعيد الحياة إلى غزة. وأضاف أن عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار في أقرب وقت ممكن سيسهم في توفير التمويل اللازم، داعيًا الدول العربية والمجتمع الدولي إلى المشاركة بفعالية لدعم هذه الجهود، انطلاقًا من المسؤولية التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني. اقرأ أيضا| تحالف الأحزاب: دعم الرؤية الفلسطينية المستقبلية ضرورة قومية لمواجهة المخاطر وختم عابد حديثه بالتأكيد على أن نجاح خطة إعادة الإعمار سيعزز من استقرار المنطقة، ويمهّد لمرحلة جديدة من الدعم السياسي والاقتصادي للقضية الفلسطينية، وصولًا إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال. "الرؤية الفلسطينية" في ذات السياق، قالت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن الرؤية الفلسطينية التي سيطرحها الرئيس محمود عباس في القمة العربية الطارئة والتى ستعقد الشهر المقبل، حملت بُعداً سياسياً واضحاً، تمثل في الدعوة لتحقيق هدنة شاملة وطويلة الأمد، ووقف السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدد بتفجير الأوضاع مجدداً. ولفتت الهريدي، أن هذه الدعوة تهدف إلى إيجاد مساحة من الاستقرار تسمح بإعادة إطلاق مسار سياسي جاد، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويفتح الباب أمام تنفيذ حل الدولتين، باعتباره الإطار الوحيد القابل للتطبيق لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت أن تحرك القيادة الفلسطينية نحو حشد الدعم الدولي لعقد مؤتمر سلام برعاية السعودية وفرنسا يمثل محاولة ذكية لتدويل المسألة الفلسطينية وإخراجها من دائرة الجمود الإقليمي، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية متسارعة قد تؤثر بشكل مباشر على مصير القضية. اقرأ أيضا| برلماني: مصر قلعة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ولفتت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قائلة: يتجلى الدور المصري كعنصر محوري في دعم هذه الرؤية وتحقيق استقرار المشهد الفلسطيني، فمصر التي تحمل تاريخاً طويلاً من الانخراط في تفاصيل القضية الفلسطينية، تواصل جهودها كوسيط رئيسي يوازن بين المتغيرات الإقليمية والدولية، وتحرص على ضمان أمن واستقرار حدودها الجنوبية، ما يجعل استقرار قطاع غزة مصلحة استراتيجية بالنسبة لها. وأضافت عضو مجلس النواب، أن التعاون الفلسطيني المصري في تشغيل المعابر وتنظيم حركة الإعمار يعكس مستوى الثقة بين الطرفين، ويبرز الدور المصري كداعم دائم للشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الإنسانية والسياسية.