انطلاق مرحلة جديدة من مبادرة جيل جديد، تحت رعاية رئيس الجمهورية، وزارة الداخلية اختارت محافظة الأقصر لتكون محطة جديدة للمبادرة في ملتقاها السابع، جاء الاختيار نظرًا لأنها تمزج بين التاريخ والإنجازات؛ على مدار أربعة أيام قام المشاركون من الشباب من المناطق الحضارية الجديدة وبعض الأجانب وآخرين، بجولات لأهم المعالم الأثرية بالمدينة، والمشروعات التنموية، جاء ذلك لزيادة الوعي الثقافي والانتماء الوطني لهؤلاء، خلال المبادرة أبدى شباب المناطق الحضارية والأجانب إعجابهم بها، وشكروا الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأعربوا عن سعادتهم وكشفوا أبرز الأماكن التي قاموا بزيارتها مثل معبد الأقصر وطريق الكباش، ومتحف الأقصر والبالون الطائر، وغيرها من معالم الأقصر السياحية والأثرية. من محطة بشتيل الحديثة، والتي صممت كمحطة رئيسية لقطارات الصعيد، انطلق شباب مبادرة جيل جديدة إلى مرحلة جديدة من المبادرة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وزارة الداخلية، اختارت أن تكون المحطة الجديدة للمبادرة في ملتقاها السابع، محافظة الأقصر نظرًا لأهميتها التاريخية والأثرية، حيث تمزج المحافظة بين التاريخ والإنجازات التي تشهدها لتطوير بنيتها لتستوعب ملايين السائحين، على مدار أربعة أيام قام شباب «جيل جديد» بجولة شملت أهم المعالم الأثرية الرائعة في هذه المدينة والتي تعد من أهم المدن في التاريخ المصري والمدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو؛ حيث بدأ الشباب في يومهم الأول بزيارة معبد الكرنك، أكبر مجمع ديني في العالم القديم. تنظيم وزارة الداخلية، للملتقى السابع لشباب المناطق الحضارية "جيل جديد" في مدينة الأقصر، جاء للتعرف على أبرز معالمها الأثرية والسياحية والمشروعات التنموية التي تشهدها المحافظة لزيادة الوعي الثقافي، وتعميق الانتماء الوطني لدى هؤلاء الشباب، تحت رعاية رئيس الجمهورية. اقرأ أيضا: وزير الداخلية: مبادرة «جيل جديد» حققت نتائج متميزة وسط إشادات دولية وخلال الزيارة والمبادرة، تم الالتقاء مع بعض الشباب والمشاركين في المبادرة، الذين أبدوا آراءهم وإعجابهم بالمبادرة والمدينة، في البداية قال أحد الشباب المشاركين في الملتقى السابع: إن مدينة الأقصر وكل ركن فيه أثر أو معبد يحكي تاريخ وحضارة مصر القديمة، متوجها بالشكر لرئيس الجمهورية على إعطائهم فرصة لزيارة هذه الأماكن، ونعرف تاريخ مصر القديمة، بينما التقط الحديث شاب آخر، وقال إنهم شاهدوا عظمة الحضارة المصرية، وكيف يأتي السائحون من مختلف بقاع العالم لمشاهدة حضارتنا وآثارنا وتارثنا. المشاركون في الملتقى من الشباب قاموا بزيارة معبد الأقصر وطريق الكباش، الذي تم تطويره وافتتاحه مؤخرا، وكانت علامات السعادة والبهجة مرسومة على وجوههم؛ حيث كشفت إحدى المشاركات في المبادرة، عن مدى إعجابها وسعادتها لمشاركتها في هذه المبادرة التي جعلتها تتعرف وتشاهد آثار بلدها عن قرب، وأعربت بذلك أن تلك المبادرة جعلتها تتعرف على تاريخ بلدها العظيم وآثارها التاريخية وتراثها الجميل، ليس هذا فحسب، بل أعرب أحد السائحين الأجانب عن إعجابه بالمبادرة، قائلا عنها: إنها كانت تجربة عظيمة ورائعة، واستمتعت كثيرا بالتاريخ القديم، كما استمتعت بلقاء الأجيال الجديدة، والتقطت سائحة أجنبية طرف الحديث وتوجهت بالشكر للحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإتاحة الفرصة لهم لزيارة هذه الأماكن السياحية التاريخية، وحرصهم على إقامة زيارة لهؤلاء البنات والنشء الصغير لهذه الأماكن لتعلم تاريخهم. وفي نهاية اليوم، عقدت ندوة ثقافية لشباب وطلائع المناطق الحضارية الجديدة بمديرية أمن الأقصر، لتوعيتهم بالتعامل الأمثل مع السائحين، وتساءلت فتاة من المشاركات في المبادرة؛ ما هي الأشياء التي ينزعج منها السائحين ويجب عدم فعلها؟، بينما قال آخر؛ إن الشارع صفحة المدينة بالنسبة للسائح، هكذا قال الأديب شعبان شلبي عضو اتحاد كتاب مصر، مشيرًا إلى أن المشاركين يتكلمون عن وعي جعل لديه سعادة كبيرة، ويعرفون ما هي سياحة، والتي هي مردودها يعود على الوطن. وقالت مشاركة أيضا: انهم تعلموا كيف يتعاملون مع السائحين ولا يتسببون في ضيق لهم واستفادوا أشياء كثيرة عن الأقصر وعن تاريخ بلدها العظيم، وجعلت لديها انتماء أكثر، وكيف تتعامل مع السائحين، وعكست لهم سلوكيات المصريين وطباعهم مثل الشهامة والطيبة وكرم الضيافة، كما زادت من انتمائهم لبلدهم مصر صاحبة التاريخ الكبير. متحف الأقصر ومع بداية اليوم الثاني من الملتقى السابع توجه الشباب إلى البر الغربي؛ حيث كانت الزيارة إلى معبد هابو أحد أهم وأكبر المعابد الجنائزية في مصر القديمة، ثم التوجه لمعبد حتشبسوت أو الدير البحري، بوادي الملكات، بالبر الغربي، والتقط الشباب المشاركين صورا مع بعضهم البعض، حاملين أعلام مصر، وأبدوا إعجابهم وفخرهم ببلدهم وأنها مصرية، وقال أحد الشباب المشاركين إنه تعلم كيف يتعامل مع السائحين، وكيف يساعد في تنمية السياحة الداخلية لمصر ونعامل السائحين بطريقة لطيفة وجيدة، وذلك له مردود إيجابي حينما يعود السائح لبلده يتحدث بطريقة جيدة ولطيفة عن مصر والمصريين، ونشجع السائحين للعودة لمصر. كما تضمنت الزيارة متحف الأقصر، بإطلالته الساحرة على كورنيش القصر السياحي الذي تم تطويره. وقال أحد الشباب المشاركين: إن كل مراحل الملتقى والمبادرة السابقة أضافت له أشياء كثيرة لكن هذه المرحلة بالذات، أضافت لي أنني شاهدت آثارا كثيرة لم أشاهدها من قبل. كما نظمت زيارة لشباب المناطق الحضارية الجديدة إلى مكتبة الأقصر العامة ومشاهدة عروض تراثية وفنية، وقال محمود يسري مدير إدارة الوعي الأثري بالأقصر: إن هذه الزيارة تخلق في الجيل الجديد روح المودة والمحبة للوطن الغالي وتعزز لديهم روح الولاء والانتماء، بينما قال محمد حسان، مدير مكتبة مصر العامة بالأقصر: قدمنا إليهم عروضا داخل إحدى القاعات وهى عروض فريدة من نوعها، ليست موجودة غير في مكتبة الأقصر ومكتبة الإسكندرية، وهى تعرض أهم المعالم السياحية والأثرية لمدينة الأقصر. ومع خيوط فجر اليوم الثالث للملتقى توجه الشباب لمشاهدة البالون الطائر وهو من أجمل التجارب السياحية في العالم ويتيح رؤية المعابد والحقول والآثار، مع شروق الشمس في مشهد خلاب ليس له نظير إلا في الأقصر. وقالت إحدى شباب المناطق الحضارية الجديدة والمشاركة في الملتقى: أتمنى أن المبادرة تستمر وأحب أشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تلك الزيارة الجميلة لمدينة الأقصر. وقام الطلائع بجولة نيلية بالمراكب الشراعية صاحبها عروض قدمتها إدارة شرطة البيئة والمسطحات بمديرية أمن الأقصر، وكشفت إحدى المشاركات من المناطق الحضارية الجديدة؛ عن سعادتها بالمناظر الجميلة بالنيل والعروض المقدمة، وأبدت شكرها لأنها ضمن مبادرة كلنا واحد جيل جديد. وفي مدينة طيبة الجديدة التي أنشأتها الدولة في إطار خطة التوسع العمراني بالمحافظة؛ توجه الطلبة في اليوم الرابع والأخير إلى مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان، والمنشأة حديثا في تأكيد على أن المبادرة ترسخ القيم الإنسانية لدى هؤلاء الشباب وتفعيلا للمشاركة المجتمعية ووزعوا هدايا على المرضى. وقال الدكتور عمرو عادل نائب مدير مستشفى شفاء الأورمان لعلاج السرطان: إن مبادرة جيل جديد من المبادرات المهمة التي ترفع وعي الشباب وتعرفهم بالأنشطة المجتمعية المختلفة، بينما قالت مشاركة؛ إن المبادرة تعلمهم يعني أيه إنسانية من خلال زيارتنا للمستشفى، وفي ختام فعاليات الملتقى السابع، أقيمت حفلة ترفيهية ورياضية، وتنظيم ندوة ثقافية حول تاريخ وآثار مدينة الأقصر، والإنجازات التي تشهدها المدينة من محاور ومشاريع وطرق متنوعة، وأشارت إلى أن الإنجارت تمت خلال أربع سنوات، وأشارت الدكتورة رضا عطاالله، عضو هيئة التدريس بكلية الآثار جامعة الأقصر؛ إلى 3 جامعات ووحدات سكنية ومنطقة صناعية فيها 207 مصنع، وشبكة طرق وكبارى 138 كيلو متر، موضحة أنه كان لابد من هذه المبادرة لرفع الوعي لدى الشباب، لأننا لا نطور أحياء ومدن ومباني وأحياء سكنية فقط ولكن لتطوير عقول الشباب ورفع الوعي لديهم بأهمية الهوية الوطنية وحب بلدهم. وأشاد الشباب بالملتقى الذي نظمته وزارة الداخلية، وأكدوا على أهميته في اكتسابهم معلومات ووعي بأهمية السياحة وطرق التعامل اللائق مع السائحين.