سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان المسلمانى دراسة فكرة إنشائها .. الخبراء: وجود قناة للطفل ضرورة.. وهذه أهم شروطها تفاعلية تواكب التكنولوجيا.. ذات هوية مصرية.. تحارب التطرف.. بعيدة عن الاستنساخ
إطلاق قناة فضائية خاصة بالطفل حلم دائما ما يراود أى دولة تسعى للرقى والتطور، فالأطفال هم مستقبل الأمم وشبابها. ويعد التليفزيون هو الوسيلة الأكثر تأثيرا على الجمهور خاصة الأطفال، حيث أثبتت الدراسات أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يعرض على الشاشات بل ما يتم عرضه قد يكون له دور كبير فى تطوير سلوكهم والتأثير عليه إما بالسلب أو الإيجاب، وقد يكون سببًا فى تحديد مستقبلهم وأهدافهم وطموحهم، وقد حدثت محاولات عديدة لإنشاء قناة خاصة بالأطفال فى مصر إلا أن كل هذه المحاولات لا ترقى لخروج هذه القناة للنور وسط التكنولوجيا والإبهار فى الصورة الذى أصبح يجذب الطفل أكثر من أى شىء. مع إعلان الكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام دراسة فكرة إنشاء قناة أطفال بمواصفات عالية، تكون قادرة على المنافسة المهنية والحماية الأخلاقية، عاد إلى الأذهان مرة أخرى حلم إنشاء هذه القناة القادرة على المنافسة المهنية والأخلاقية.. والآن نحاول أن نبحث مع المتخصصين عن إمكانية إنشاء هذه القناة، ومدى أهميتها، والغرض الأساسى منها، والأسس التى يجب ان تنشأ عليها.. أكد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار السابق بالتليفزيون المصرى أن وجود قناة متخصصة للطفل فكرة جيدة وأمر ضرورى لكن قبل إنشاء قناة للطفل يجب إجراء العديد من الدراسات العلمية المتعلقة بإعلام الطفل لأن له قواعد ومواصفات وضوابط، الأمر الذى يستوجب التريث حتى لا تخرج صورة مستنسخة من قنوات سابقة بدلًا من أن تعلم الطفل تأتى بنتائج سلبية، ولابد من اختيار عناصر متخصصة فى الإعلام وأظن أن مثل هذه القناة مهمة قومية.. وأضاف: لابد أن تراعى برامج هذه القناة أصول التربية السليمة ويكون بها برامج موجهة لكل من يقوم على تربية الطفل أيضا ولابد من أن يكون هناك تعاون بين هذه القناة والمجلس القومى للأمومة والطفولة. عصر التكنولوجيا تقول د. هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع إن الأسر تربى ابناءها بنصائح وتوجيهات غير مثقفة أى التربية بتوجيهات فطرية وهى لا تتناسب مع الوقت الذى نعيش فيه، فوجود قناة متخصصة للطفل ضرورة لنعلم الأسر كيفية التربية، ففى السابق كانت برامج مثل أبلة فضيلة وبابا شارو فى الراديو تساهم فى تربية الطفل وتوجه الأسر لبعض القيم لكن مثل هذه البرامج لا تتناسب مع عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا الذى أصبح فيه عالم الطفل مخترقًا من أكثر من جهة، لذلك علينا أن نحمى أطفالنا ونحاول توجيههم بقنوات وبرامج تحترم عقولهم وتناسب تطلعاتهم.. وأوضحت زكريا أن لدينا نماذج جميلة ومميزة من البرامج الخاصة بالأطفال مثل «بكار» الذى قرب الأطفال بل والكبار من حياة النوبة وحببهم فيها بل وربطهم بوطنهم من خلال هذا الطفل النوبى الصغير المحب لبلده. قيم الانتماء والوطنية وقال د. أبو بكر الصالحى وكيل كلية الإعلام واللغات التطبيقية بجامعة النهضة ببنى سويف إننا نحتاج فى مصر إلى قناة تهتم بالطفل، ترسخ قيم الانتماء والوطنية تربى أطفالنا بعيدا عن القيم التى يشاهدونها فى القنوات الأخرى التى لا تتناسب مع مجتمعنا وعاداتنا وديننا.. وأضاف الصالحى أن القناة الجديدة يجب أن يتصدى لها المختصون بإعلام الطفل إلى جانب أساتذة التربية والطفولة لتخرج قناة تلبى احتياجات هؤلاء الأطفال وطموحاتهم وتكون مدعومة بالتكنولوجيا التى أصبحت محور حياة هذا الجيل. احتياجات الطفل المصرى وأكد د. محمود إسماعيل أستاذ الإعلام وثقافة الطفل بجامعة عين شمس أن وجود قناة للطفل مطلب ضرورى بشرط أن يكون لها طابع مصرى وتعكس هويتنا وتعززها ويجب ألا تكون نسخًا من القنوات الأجنبية الموجودة بالفعل، فهذه القنوات تروج لأفكار وعادات لا تمت لمجتمعنا ولا ديننا بصلة.. وأضاف إسماعيل أن القناة الجديدة يجب أن تحقق احتياجات الطفل المصرى وتقلل من الغزو الثقافى الذى يتعرض له وتعزز الانتماء للطفل ويجب أن يكون ذلك باستخدام التكنولوجيا التى أصبحت مطلبًا ضروريًا فى حياة هؤلاء الأطفال. فكرة ممتازة أكد د. حسن عماد مكاوى عميد كلية إعلام القاهرة الأسبق أن الفكرة ممتازة وأؤيدها بشدة؛ لأن الأطفال المصريين منذ سنوات محرومون من قنوات أو برامج موجهة إليهم، وحان وقت تحقيق ذلك، لأنهم أصبحوا يتعرضون باستمرار لبرامج أجنبية، إلى جانب ألعاب الكترونية خطيرة جدا تحمل قيمًا وتقاليد لا تتوافق مع مجتمعنا، ويجب أن تكون القناة الجديدة مواكبة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى، ويكون بها قدر كبير من الجذب والتشويق، حتى تستطيع أن تؤثر على هذا الطفل الذى أصبح منفتحًا على العالم من خلال شاشة صغيرة فى يده. مواكبة العصر وأضافت د. ميرفت الطرابيشى عميد إعلام جامعة السادس من أكتوبر أن إنشاء قناة مصرية عالمية للأطفال أمر مهم جداً، وأتمنى أن تكون هذه القناة مواكبة للعصر منافسة للمنصات العالمية وتكون قناة ترفيهية وتثقيفية تجذب عيون الأطفال وتؤثر فيهم، فأطفال اليوم انصرفوا عن مشاهدة التليفزيون وأصبحوا يقضون أغلب أوقاتهم أمام شاشة الموبايل والسبب أن كل القنوات الموجودة لا تلبى احتياجاتهم وتطلعاتهم لذلك أتمنى أن تأتى القناة الجديدة لتجذب هؤلاء ببرامج مناسبة لأفكارهم تلبى طموحاتهم. السر فى الفكرة تقول المذيعة داليا أشرف: إننا فى حاجة لوجود قناة للأطفال تتناسب مع اهتماماتهم وتطلعاتهم، فالطفل المصرى كان لديه برامج من قبل عام 2011 وكانت هذه البرامج ملائمة لشخصيته فى توقيت لم يكن هذا الطفل يتعرض للتكنولوجيا والسوشيال ميديا مثل الآن لكن بعد أحداث 2011 حدثت فجوة كبيرة، انشغل الإعلام بالأحداث السياسية وكل قطاعات الفن تأثرت وليس برامج الأطفال فقط بعد 2014 عاد الاستقرار، بدأت الشركة المتحدة تضع لنفسها خريطة شاملة تخاطب كل فئات الشعب المصرى ووجدت أن جمهورًا مستهدفًا مهمًا جدا وهو الطفل ولابد من مخاطبته والتحدث معه.. وأضافت داليا لابد أن تراعى هذه القناة أن شخصية هذا الطفل أصبحت مختلفة وأنها فى منافسة مع أجهزة صغيرة ينجذب لبرامجها الأون لاين ولن تتفوق هذه القناة وتنافس بالإمكانيات الكبيرة والأموال الطائلة لكن الفكرة هى سر تفوقها، لذا لابد أن تقوم على فكرة مختلفة فكم من برامج على اليوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعى تحصد ملايين المشاهدات بإمكانات بسيطة لكن فكرتها قريبة من المتلقى، لابد أن يشعر الطفل أنه شريك فى هذه البرامج وليس مجرد مستقبل لها وللأوامر فقط، لابد أن يجد نفسه قادرًا على التعبير عن رغباته ومطالبه، وهذا ما فعلناه فى فقرات «المذيع الصغير» على قناة دى ام سى.