حزب مصر أكتوبر يعقد اجتماعًا تنظيميًا موسعًا لوضع استراتيجية المرحلة المقبلة

عقدت الأمانة المركزية لحزب مصر أكتوبر اجتماعًا تنظيميًا موسعًا بحضور عدد من قيادات الحزب، لبحث آليات العمل خلال الفترة القادمة، ووضع استراتيجية شاملة تواكب متطلبات المرحلة المقبلة، وتلبي طموحات الأعضاء وتعزز تواجد الحزب في الشارع السياسي. شهد الاجتماع مناقشات مكثفة حول عدد من المحاور الحيوية التي تمثل ركائز أساسية لاستعدادات الحزب للمرحلة المقبلة.
خلال الاجتماع، ناقش الحضور رؤية الحزب لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بما يشمل انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى الاستعداد لانتخابات المحليات.
اقرأ أيضًَا | حزب مصر أكتوبر: مصر تطرح أفضل تصور لإعادة إعمار غزة
وأكدت الوزيرة ناهد العشري، نائب رئيس الحزب، أن المشاركة الفعالة في هذه الاستحقاقات تتطلب تفعيل دور أمانات المحافظات، والتركيز على النزول إلى الشارع والتواصل المباشر مع المواطنين لتعزيز القاعدة الجماهيرية للحزب.
وشدد العميد محمد عمر، نائب رئيس الحزب، على أهمية وضع خطة واضحة المعالم، تتضمن برامج توعوية ومبادرات جماهيرية، لزيادة وعي المواطنين بأهداف الحزب ورسالته الوطنية.
وفي سياق مناقشة الشأن الداخلي للحزب، أكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس الحزب لشؤون التنظيم والإدارة وأمين عام محافظة الإسكندرية، أن تطوير الأداء الداخلي للحزب يبدأ من تفعيل التواصل الفعال بين الأمانات المختلفة، وخلق بيئة عمل داعمة تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
اقرأ أيضًا | محافظ الإسكندرية: التصدي للتعديات على أراضي الدولة واستردادها
وأوضح أن المرحلة القادمة تتطلب مضاعفة الجهود وتعزيز الوعي بأهمية العمل التنظيمي كأساس لنجاح الحزب في الاستحقاقات المقبلة. كما استعرض اللواء الدكتور علي أباظة، أمين التنظيم، بعض التحديات التنظيمية التي تواجه العمل الحزبي، مشيرًا إلى ضرورة تبني آليات جديدة تعتمد على العمل الجماعي وروح الفريق الواحد.
فيما أشار اللواء أحمد جلال، نائب رئيس الحزب للموارد المالية وأمين السياسات، إلى أهمية توفير الموارد اللازمة لدعم الأنشطة الحزبية، وتوجيهها لخدمة الخطط الموضوعة بما يحقق الاستفادة القصوى.
أما فيما يتعلق بالموقف الوطني تجاه القضية الفلسطينية، فقد أكدت الأستاذة رولا صبحي، رئيس المكتب التنفيذي، أن الحزب يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية المصرية، ويؤيد بشكل كامل موقف الدولة الثابت في رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وأشار اللواء وليد فاروق، أمين أمانة الأمن القومي والتخطيط الاستراتيجي، إلى أن موقف الحزب يستند إلى ضرورة الحفاظ على الأمن القومي المصري، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، ورفض أي محاولات لفرض الأمر الواقع.
كما شددت الأستاذة غادة طلعت، نائب رئيس المكتب التنفيذي، على أهمية المشاركة المجتمعية في دعم هذا الموقف الوطني، ونقل وعي حقيقي للمواطنين حول أبعاد القضية الفلسطينية.
كما شهد الاجتماع مناقشات مستفيضة حول تطوير العمل المؤسسي داخل الحزب، وطرح مقترحات لتعزيز الدور المجتمعي والتوعوي للأمانات المختلفة. وأوضحت الأستاذة هانيا العراقي، عضو المكتب التنفيذي، أن العمل الميداني يمثل حجر الأساس في تواصل الحزب مع المواطنين، مؤكدة ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق هذا الهدف.
فيما أشار الأستاذ يحيى رشدان، رئيس المكتب الفني، إلى أهمية تطوير الأدوات الفنية والإدارية لدعم عمليات المتابعة والتقييم المستمر للأداء التنظيمي.
وفي ختام الاجتماع، أكد جميع الحضور دعمهم المطلق للقيادة السياسية برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقوفهم خلف قرارات الدولة المصرية الرامية إلى حماية الأمن القومي وحقوق الشعب الفلسطيني.
واتفقوا على رفع التوصيات التي خرج بها الاجتماع إلى معالي الدكتورة جيهان مديح، رئيس الحزب، لاعتمادها والبدء في تنفيذها، والتي تضمنت إعادة تقييم أداء الأمانات بالمحافظات، ووضع آليات عمل مستحدثة لتعزيز جاهزية الحزب للاستحقاقات المقبلة.