أعلن فاعلون في مجال التكنولوجيا يوم الإثنين عن إطلاق مؤسسة جديدة تهدف إلى توفير أدوات ذكاء اصطناعي آمنة، وذلك خلال فعاليات القمة الدولية للذكاء الاصطناعي التي تُعقد في باريس. المبادرة، التي تحمل اسم "ذي روبست أوبن اونلاين سايفتي تولز" (ROOST)، تهدف إلى التصدي للتهديدات التي تواجه الأطفال عبر الإنترنت، بما في ذلك التحرش الجنسي. هل يصبح الذكاء الاصطناعي ملجأ للعاطفة؟ وفقًا لإريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "جوجل"، الذي أعلن عن المبادرة، فإن "روست" ستعمل على إنشاء "بنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير" في مجال السلامة الرقمية. وأضاف شميت أن هذه المبادرة تسعى إلى ملء الفجوة الكبيرة في مجال سلامة الأطفال على الإنترنت من خلال تقديم أدوات مجانية ومفتوحة المصدر للمؤسسات العامة والخاصة في جميع أنحاء العالم. وقد جرى الإعلان عن هذه المبادرة في إطار قمة دولية حول الذكاء الاصطناعي في باريس، التي تجمع قادة سياسيين ومسؤولين من الشركات التكنولوجية لمناقشة تنظيم هذه التكنولوجيا الرائدة. من خلال الأدوات التي ستوفرها "روست"، سيتمكن المستخدمون من رصد المواد التي تتضمن تحرشًا جنسيًا بالأطفال والإبلاغ عنها بطريقة آمنة. كما ستستخدم المؤسسة نماذج لغوية كبيرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز البنية التحتية الأمنية. كما أكدت "روست" أنها قد حصلت على تمويل قدره 27 مليون دولار، وهو المبلغ الذي سيسهم في تغطية تكاليف السنوات الأربع الأولى من عملها. جاء هذا التمويل من مجموعة من المؤسسات الخيرية وشركات التكنولوجيا الكبرى التي تدعم هذه المبادرة. تعتبر هذه المبادرة خطوة مهمة نحو تعزيز الحماية الرقمية للأطفال في عصر تزداد فيه التهديدات الإلكترونية.