«الحلم حلاوة وحلاوته إنك تحلم وتصدق» بهذه كلمات تعرض مسرحية الحلم حلاوة» 7.00 مساء على مسرح عبد المنعم مدبولى بوسط البلد امتلأت القاعة بالجمهور من الأطفال وعائلتهم، جميع الأعمار تفاعلت مع العرض المميز، الذى اتسم بجودة الصوت والاضاءة، والرقصات والممثلين وحتى المشرفين على القاعة، وهو ما نتحدث عنه فى السطور التالية من خلال لقاءات مع أسرة المسرحية. أكدت المخرجة مى مهاب أن الحضور الجماهيرى توفيق من ربنا، والفكرة عاشت سنوات فى خيالى وآمنت بتقديم عمل عن تراثنا، عناصر العمل اخلصت جدا خاصة فى التعديلات مرة واثنين والمتابعة للعمل، ولاننى خريجة فنون تشكيلية، فكرة الصور لم تغب عنى، تصورت الأبطال، وذاكرت العصر الفاطمى، كما استعنت ب الذكاء الاصطناعى فى اختيار وتخيل بعض التفاصيل. اقرأ أيضًا | «بورتريهات» خيري شلبي.. الغائب الحاضر وأضاف المؤلف ياسر أبو العينين ان فكرته بدأت بالتواصل مع المخرجة التى طرحت ان يكون العمل قائم على فكرة عروسة المولد ونشأتها ثم فكرت فى ألا يكون الموضوع اقرب للوثائقى لذا كتبت قصة الحصان الحلاوة وعروسة المولد التى تلتقى بفتاة من الزمن الحاضر وتبديل الأجساد وتنتقل الفتاة الصغيرة من زماننا إلى العصر الفاطمي، والرسالة متعددة الاتجاهات، منها إدانة المجتمع الحارم للأطفال من حقهم فى الفرحة وان الحلاوة لا تكون فقط فى الأشياء حلوة الطعم وإنما فى معنى الحياه، ثم تنتقل إلى العصر الفاطمى وترى ما حرمت منه من طعام وملابس وقصور وتنبهر بذلك وتسعد به لكنها تكتشف فى اللحظة ذاتها انها فقدت حريتها والتى هى أغلى من كل الكنوز، وفى نهاية العرض نصل الى الرسالة الرئيسية ان لكل منا حياته ويجب ان نعيشها بحلوها ومرها، ويضيف أبو العينين: العمل موجه للأطفال والكبار، وهو ما حرصت عليه حتى فى اختيار الأغانى التى كتبها الشاعر طارق على إلا أغنية واحدة كتبتها بالفصحى. وأضافت الفنانة إسراء حامد: أجسد شخصية حلاوة عروسة المولد التى تسعى لتقديم رسالة هامه وهى الرضا بالحياة كما هي، دون مقارنة أنفسنا بالآخرين، وتقول: تدربت مع المخرجة على وجود ترابط بين حلاوة والطفلة فى بعض الحركات، التعبيرات الجسدية، والضحك. وكان التحدى هو أن الطفلة لا تتحدث بالفصحى، بينما حلاوة تفعل ذلك، لذلك حرصنا على خلق توازن بين الشخصيتين. وغنائى فى المسرحية بسبب دراستى الموسيقى تحت إشراف د. جيهان الناصر، ولذلك تم استخدام صوتى مما جعل العرض أكثر مصداقية بسبب ان الأغانى نفس صوت الممثل. وأشار الممثل أحمد صبرى غباشى: أعمل معيدا بكلية السينما والمسرح بجامعة بدر وأقدم شخصية فارس بطل العرض شخصية عربية شجاعة تعود إلى العصر الفاطمي، أعجبنى الدور لانه نموذجًا رائعًا للبطولة العربية، يحتاج الأطفال رؤيته فى الوقت الحالي، فهم محاصرون بأبطال من ديزنى وشخصيات لا تشبهنا كثيرًا، وما يتعرضون له على وسائل التواصل الاجتماعي، لذا نحاول خلق منصة موازية تقدم محتوى جذابًا مليئًا بالألوان، يضم استعراضات وموسيقى وغناء، فى إطار قصة خيالية لطيفة تحمل رسالة، لم أجد صعوبات فى التمثيل بالفصحى فشاركت منذ طفولتى فى مسرحية «الملك لير» مع الفنان يحيى الفخراني. وتقول الممثلة الطفلة رودينا سامح: أجسد شخصية هالة، التى تدربت عليها لمدة شهر، مع مخرجة العمل التى ساعدتنى على خروج الدور بهذا الشكل. وأوضح الممثل محمد شلقامى: أنا ممثل حر بدأت التمثيل فى 2011، أجسد أحد أفراد العصابة، ورشحتنى الأستاذة مى بعد عملى معها فى مسرحية «إيزيس وأوزوريس» وأسعى قريبًا للالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية. ويضيف الطفل اسامة: بدأت التمثيل منذ الرابعة من عمرى وأقدم فى العرض دور لص يسرق تفاحة لأنه فقير، وتم اختيارى من خلال ورشة التمثيل بالمسرح بعد ترشيح ثلاثة أشخاص للدور، ثم قامت المخرجة باختيارى فى النهاية ومثلى الأعلى الفنان سمير غانم.