يمكننا أن نقول إن هناك سياسات تحرك ترامب فى اتجاهات متعددة لإفقاده توازنه ورؤيته لمن حوله والعالم . فما يلبث أن يطلق تصريحات نارية، حتى يعود ويتراجع عنها، ليظهر أمام العالم فى شخصية المهزوز!. هذه التوجهات زينت له طرد أهالى غزة خارج أرضهم، وتحويل القطاع المدمر غير القابل للحياة إلى منتجع سياحى يرتع فيه الصهاينة والأمريكان !. هذه التوجهات صورت له تجاهل النظام الدولى ومنظماته، والأمم المتحدة والمواثيق والعهود والقوانين الدولية. وصورت له أن دولة كندا الولاية 51 . وصورت له الاستيلاء على جزيرة جرين لاند الدنماركية . وصورت له الاستيلاء على خليج المكسيك وقناة بنما، وفرض تعريفات جمركية على التجارة الواردة لأمريكا. وأمام الضغوط الدولية والداخلية تراجع أمس ترامب، وعاد إلى بعض من صوابه وقال « لا داعى للعجلة «. أذكر لكم واحدًا من هؤلاء، أصحاب الخطط والبرامج الموجهة من اللوبى الصهيونى، بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، هو البروفيسور جوزيف بيلزمان أستاذ الاقتصاد والعلاقات الدولية فى جامعة جورج واشنطن ورئيس مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هو من صاغ هذه الخطة وقدّمها لفريق ترامب في وقت مبكر من يوليو الماضى. يرى أن الدمار الهائل في غزة يتعذر إصلاحه أو إعادة بنائه، كما أن أي جهة استثمارية خاصة أو دولية لن تدخل القطاع في ظل الوضع الحالي. والأفضل خطة سياحية وتكنولوجية تبدأ بعد إخلاء القطاع من سكانه وإعادة تدوير الخرسانة وإلغاء الأنفاق. تكلفة إعادة الإعمار تتكلف بين 1 إلى 2 تريليون دولار، وتمتد من 5 إلى 10 سنوات. وكشف مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن مقترح ترامب بالسيطرة على غزة يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة للتوصل إلى حل خاص بها. وأتوقف غدًا عند رؤية الممثل الأمريكى الشهير «روبرت دى نيرو»عن ترامب. دعاء : اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين