هناك سبعة أجيال متداولة وفق التصنيف الغربي، والمعروفين بجيل الصامتين «Silent»، جيل الطفرة «Boomers»، جيل إكس (X)، جيل الألفية «Millennial»، جيل زي (Z)، وجيل ألفا «Alpha»، طرحنا سؤال على «شات جى بى تى» عن أكثر تلك الأجيال تعرضًا للضغوط النفسية، نتعرف على ذلك خلال السطور التالية. تشير الدراسات إلى أن الجيل الأكثر تعرضًا للضغوط النفسية قد يختلف بناءً على المرحلة الزمنية والظروف التي يمر بها المجتمع، فالجيل زد «Gen Zû» المولود بين منتصف التسعينيات وأوائل 2010، يُعتبر الأكثر تعرضًا للضغوط النفسية بسبب بعض العوامل، منها، الاعتماد الكبير على التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى القلق الاجتماعي والاكتئاب، فضلا عن التحديات الاقتصادية، مثل صعوبة الحصول على وظائف مستقرة أو تحمل تكاليف التعليم، والوعي الزائد بالقضايا العالمية، مثل تغير المناخ والصراعات السياسية. ◄ الجيل (Y) أو الألفية «Millennials» أما الجيل (Y) أو الألفية «Millennials» المولود بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات، يواجهون ضغوطًا تتعلق بإرتفاع تكاليف المعيشة، السعي لتحقيق الاستقرار المهني، وتأخير الزواج أو الإنجاب بسبب التحديات الاقتصادية، ويتحملون عبء مقارنة أنفسهم مع الآخرين عبر الإنترنت، وهو ما يزيد من الضغط النفسي. ◄ الجيل (X) نجد أن الجيل إكس «Gen X» المولود بين منتصف الستينيات وأواخر السبعينيات، يتعرض لضغوط تتعلق بالمسؤوليات الأسرية، مثل رعاية الأطفال وكبار السن، بجانب التحديات المهنية، وهم الأجيال الأكبر سنًا، ورغم أنهم قد يواجهون ضغوطًا مختلفة مثل الوحدة أو الأمراض المزمنة، إلا أن طبيعة الضغوط لديهم تختلف عن الأجيال الأصغر. لذلك فالأبحاث تشير إلى أن الجيل زد والألفية هما الأكثر عُرضة للضغوط النفسية في العصر الحالي بسبب عوامل التكنولوجيا، التحديات الاقتصادية، والتغيرات الاجتماعية السريعة. ◄ عدم الاستقرار ونجد أن الأجيال التي تعيش في مرحلتين مختلفتين وتشعر بعدم الاستقرار تُعرف بأنها أجيال "الجسر"، حيث تكون بين مرحلتين تاريخيتين أو ثقافيتين مختلفتين، من أبرز هذه الأجيال، جيل إكس «Generation X» الذى عاش فترة انتقالية بين عالم ما قبل الثورة الرقمية والعالم الحديث القائم على التكنولوجيا، وانتقلوا من الاعتماد على الوظائف التقليدية إلى عالم يعتمد على التكنولوجيا وسرعة التغيير. اقرأ أيضا| كيف تتخلص من التفكير المفرط؟| حيل فعالة لحماية صحتك النفسية والجسدية ومن أسباب شعورهم بعدم الاستقرار، تأثرهم بالتحولات الاقتصادية، مثل نهاية الصناعات التقليدية وظهور اقتصادات قائمة على التكنولوجيا، شعورهم بالضغط لتعلم التكنولوجيا الجديدة، مع صعوبة التكيف في بعض الأحيان، وتحمّلهم مسؤوليات مزدوجة، مثل رعاية أطفالهم وأحيانًا آبائهم كبار السن، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية والنفسية. ◄ العصر الرقمي الحديث وجيل الألفية «Millennials» نشأوا في فترة انتقالية بين العصر التقليدي والعصر الرقمي الحديث، عاشوا طفولتهم وشبابهم قبل انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، لكنهم أصبحوا بالغين في عصر التقنية السريعة، يشعرون بعدم الاستقرار، لأنهم شهدوا تحولات جذرية في سوق العمل، من الوظائف المستقرة إلى الاقتصاد غير الثابت «وظائف مؤقتة أو العمل الحر»، فضلا عن وجود صراعات بين القيم التقليدية التي تربّوا عليها والقيم الحديثة التي يفرضها العالم الرقمي، والتحديات المالية مثل ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة تحقيق الاستقرار الشخصي والمهني. وبذلك فجيل إكس وجيل الألفية هما الأكثر شعورًا بعدم الاستقرار لوجودهما في مرحلة انتقالية بين عالمين مختلفين «التقليدي والرقمي»، حيث يواجهان تحديات التكيف مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية السريعة.