ما أقوى وأوضح وأعظم الموقف المصرى من القضية الفلسطينية على مدى أكثر من سبعين عاماً.. وها هو يتأكد ويتكرر من خلال موقف مصر من الاقتراح الذى طرحة الكاوبوى الأمريكى.. والذى يخطط له بأن ينقل فلسطينيى غزة إلى مصر، وإخوانهم فى الضفة إلى الأردن.. موقف شعب مصر عبر عنه الرئيس الوطنى المخلص لأمته العربية عبدالفتاح السيسى، برفض المقترح المرفوض من كل مصرى وعربى. قال الرئيس إنه خلال ما يقرب من 15 شهراً، أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر هو عبارة عن إفرازات لنتائج سنوات طويلة، لم يتم الوصول فيها إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالى جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وكل عدة سنوات ينفجر الموقف، والحل لهذه القضية هو حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وهى حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها. وقال إن الرأى العالمى يرى أن هناك ظلماً على الشعب الفلسطيني، خلال 70 عاماً، وليس عبر إخراج الشعب الفلسطينى من مكانه، إنما إيجاد حل للدولتين.. وأشار إلى أن عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر 15 شهراً، وعودة الآلاف على الركام، الذى تم تحطيمه طيلة هذه الأشهر حذرنا من أن ما يحدث جعل الحياة مستحيلة فى قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقلنا ساعتها لكل المسئولين إن هذه الأزمة جادة، لأنه فقد للأمل فى إيجاد حل للشعب الفلسطينى.. وأوضح أكثر: ماذا أقول للشعب المصرى حول ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين؟، ولو أقررت ذلك، فهذا معناه عدم استقرار الأمن القومى المصرى والأمن القومى العربي، ومن المهم أن يعلم الجميع أننا لدينا أمة لها موقف فى هذا الأمر، سواء أنا موجود أو لا.. ولو طلبت من الشعب المصرى الموافقة على هذا الأمر، سيخرج وسيقول لى: لا.. لا نشارك فى ظلم. إن ترحيل الشعب الفلسطينى هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه. هل سيفهمون رسالة الشعب المصرى؟