مصر تسعى بكل الطرق لاستمرار وقف إطلاق النار فى غزة والبحث عن أى فرصة للإفراج عن الرهائن وتبادل الأسرى لعبت مصر دورًا مهمًا للغاية فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذى يجرى تنفيذه الآن فى غزة بين حماس وإسرائيل بجانب قطر والولايات المتحدة.. مصر تسعى بجدية لإنجاح عملية التفاوض بين الطرفين المتحاربين وسط ظروف دولية صعبة ومعقدة من المفاوضات وإصرار إسرائيلى على مواصلة الحرب ولو أن إسرائيل كانت تعرف مكان الرهائن ما أعارت المفاوضات أى أهمية.. كذلك تدرك حماس بخبرتها مع الجانب الإسرائيلى أنه مراوغ ولو أطمأن بنسبة ضئيلة فسوف ينسحب وكل الحجج متاحة أمامه للتهرب لذا فإن الوسطاء وبينهم مصر يتحركون وسط الأشواك بحذر لعلهم ينجزون أبرز نقاط هذا الملف فى أسرع وقت. ولعل مصر تحديدًا تدرك أكثر من غيرها معاناة الفلسطينيين وخاصة أهل قطاع غزة الذين يتمسكون بالعودة لديارهم المدمرة ليستأنفوا حياتهم على أرضهم وقد دفعوا ثمنًا باهظًا فى الأرواح والممتلكات وعشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى والمنازل التى لم تعد تصلح للسكنى ومشروع إعادة إعمار القطاع. القاهرة والدوحة بذلا جهودًا مضنية بالتأكيد للتوصل إلى ما يجرى الآن واستغلا الضغوط الأمريكية لتحقيق نقطة ضوء فى النفق المظلم، يلعبان هذا الدور حماية للفلسطينيين الذين يتعرضون لأكبر عملية ترحيل جماعى من أرضهم المحتلة. وقبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار قامت مصر برعاية مفاوضات فتح وحماس فى القاهرة فى دلالة كبيرة تؤكد أهمية الدور المصرى فى توحيد الصف الفلسطينى لما له من تأثير مهم فى أى مفاوضات مع إسرائيل وخاصة فيما يتعلق بقطاع غزة وسلطة الحكم فيها. الذى أريد الإشارة إليه هو أن مصر وسيط شريف ونزيه ومحايد فى كل جولات الوساطة بين حماس وفتح.. لا تملى إرادتها على أحد وتحترم وجهات النظر ولا تتدخل لطرف ضد طرف والأيام أثبتت ذلك.. همها الأساسى هو إنجاح المفاوضات وتذليل العقبات أمام الجميع للخروج بنتائج إيجابية. مصر بذلت جهودًا مكثفة لعودة المسار التفاوضى المتوقف بين حركتى حماس وفتح أكبر حركتين فى مسيرة الكفاح الفلسطينى المسلح بشأن قطاع غزة من خلال لجنة الإسناد المجتمعى. ما لفت نظرى فى هذا الاجتماع هو تأكيد المصدر المصرى أن الاجتماعات شأن فلسطينى خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطينى والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى الشقيق. مصر لا تتدخل لفرض وجهة نظرها على طرف ما وهذه سياسة مصر على الدوام مع مختلف الفصائل الفلسطينية. مصر تسعى بكل الطرق لاستمرار وقف إطلاق النار فى غزة والبحث عن أى فرصة للإفراج عن الرهائن وتبادل الأسرى، حيث تدرك أن إسرائيل مرغمة على الوجود حرصًا على مواطنيها لدى حماس وغيرها من الفصائل الأخرى.. مصر وسيط شريف كل همها الحفاظ على الفلسطينيين وحماس تدرك ذلك وتثق فى مصر وقيادتها. مصيبة الفلسطينيين منذ نكبة 1948 كثرة التدخلات من الآخرين فى وضعهم ومستقبلهم وكل شىء بحسابه، فتكونت عشرات المنظمات والميلشيات وكل منظمة تحصل على التمويل والدعم والإيواء من دولة بعينها وهذا التدخل خلق وضعًا مأزومًا فى غزة تحديدًا والمخيمات الفلسطينية فى الضفة وساهم هذا الوضع فى خلافات رئيسية بين المنظمتين الكبيرتين فتح وحماس أحد نتائجه عدم الاتحاد داخل وضعية الكفاح الفلسطينى طوال السنوات الماضية. محنة المرض والألم أن تمضى ساعات الليل الطويل مستلقيًا على ظهرك تتوجع من الألم وقد غفا كل من حولك من تعب ساعات النهار.. وحدك تدفع ثمن «نزلة برد» قاهرة وقاصمة لم تعد قادرًا على مقاومتها.. كل أعضاء جسمك تشكو وتئن وأنت تدعو الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنك البلاء وأن يشد من عضدك كى تعود وتقف على قدميك. نعمة الصحة لا يساويها أى شىء فى الحياة. اللهم أشف كل مريض وساعده على تخطى الألم واعف عنه. آمين.