كان الله فى عون الجماهير الصابرة الصامدة المحتسبة التى باتت تشيل هم كل مباراة لما تنتظره فيها من مفاجآت ومفارقات غير سعيدة بل كبيسة وبئيسة.. الناديان العريقان وصاحبا أكبر جماهير فى مصر اصطدمت بأداء متواضع ونتائج متردية فى المباريات الأخيرة.. الأهلى تعادل مع فاركو الذى يعانى 1/1، وشكرت وحمدت الجماهير ربها لأن اللقاء انتهى على هذا النحو بعد أن تعرض مرمى الشناوي لغزوات وهجمات خطيرة ولولا رعاية السماء لخرج البطل التقليدى بهزيمة ثقيلة.. أما الفوارس البيض فكان نصيبهم الخسارة بهدف نظيف من مودرن سبورت بعد مباراة غير متكافئة سيطروا فيها على أغلب فترات اللقاء ومن الهجمات المرتدة السريعة أوشكت شباكهم على الاهتزاز أكثر من مرة، واكتفى المنافسون بهدف أطاح بأمان وسلام الجماهير التى ارتفع ضغطها وكست معالمها الكآبة والإحباط.. لم يعد هناك كبير أو صغير فى الدورى.. وحتى بيراميدز نجح فى الفوز بمباراته بشق الأنفس ومعاناة ليس لجماهيره لأنه بلا جماهير ولكن لمالكيه وموظفيه.. ولعلنا سنشاهد العجب العجاب فى الدورى هذا الموسم، سيكون هناك آلام وأحزان لفرق كبيرة وشهيرة تتهاوى وتتعرض لويلات الهبوط إلى دورى المظاليم.. وستهجر الجماهير المدرجات لعدم قدرتها على المتابعة فى ظل هذا التراجع وذاك التردى.. وربنا يستر على الجميع، فلم يعد هناك من سيحتفظ بقدرته على المقاومة وإمكانيته على الصمود بما فى ذلك المصرى والإسماعيلى.