تصدر محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الإثنين، الحكم على المتهمين بقتل ممرض مينا وتقطيع جثته في منطقة الزاوية الحمراء بغرض طلب فدية من أهله. اقرأ أيضا | انتقاما من والدتها| تأجيل محاكمة مسنة وزوجها قتلا طفلة بالسلام في الجلسة السابقة أحالت المحكمة أوراق المتهمين لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت جلسة 27 يناير للنطق بالحكم. اعترافات المتهم الأول أدلي المتهم بقتل الممرض مينا باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق: مؤكدًا أنه في أحد الأيام، استضاف أحد أقاربه من محافظة المنيا في مكان عمله، ومكث لديه عدة أيام، وأثناء جلوسهما معًا، وكانا يتحدثان عن ضيق حالهما وقلة الأموال معهما، فتدخل الشيطان؛ ليقترح قريبه اختطاف شخص وطلب فدية من أهله مقابل إطلاق سراحه. وتابع المتهم: استدرجنا المجني عليه بدعوى العمل وأشار المتهم إلى أنه ظل يفكر في الشخص الذي سيخطفه، وتبادر إلى ذهنه أن أحد الأشخاص من فترة قصيرة كان قد طلب منه عملًا كجليس لكبار السن لأحد الشباب من معارفه، وبالفعل أسرع المتهم وأمسك بهاتفه وتحدث مع الشخص مقلدًا صوت سيدة. اقرأ أيضا | استئناف متهم في قضية رشوة مياه أسوان على حكم حبسه.. غداً وأكد المتهم: أن الطرف الآخر قال له إنه سيبلغ الشاب الذي يبحث عن عمل، وبالفعل أعطاه هاتف المجني عليه، واتصل به واتفق معه على القدوم إلى القاهرة.. وكان في ذلك الوقت قد اتفق مع المتهم الثاني أن ينتظره في الشقة بالزاوية الحمراء، مستغلًا أن صاحبها الذي يعمل لديه جليس كبار السن مصاب بشلل، ولا يستطيع التحرك. وأضاف المتهم أنه اتفق مع المتهم الثاني أن ينتظره في الشقة حتى قدومه بالمجني عليه إلى الشقة، ممسكًا بعصا حديدية، وما أن يدخلا الشقة حتى يضربا الضحية ويسرقاه، ثم يجبراه على التوقيع على إيصالات أمانة حتى لا يبلغ عنهما. واستكمل المتهم: أنه بالفعل انتظر المجني عليه، بجوار أحد المصانع، وأخذه إلى الشقة، وما أن دخلا حتى نفذ المتهم الثاني دوره، وبدأ في ضربه وقاما بسرقة ما معه من أموال، مشيرًا إلى أن المجني عليه كان يقاومهما فهدداه بالقتل إذا لم يصمت واستوليا على هاتفه ومبلغ 500 جنيه، وأجبراه على تسجيل مقطع صوتي وهو يطلب أموالا من أهله ويطمأنهم عليه، وأرسلا هذا التسجيل لابن عمه في محافظة المنيا. البداية عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد باختفاء ممرض ووجود شبهة جنائية وراء تغيبه في الزاوية الحمراء. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين، أن صديق المجني عليه "ممرض" استدرجه، واستعان ب عاطل لكي يساوموا أهله على دفع فدية 150 الف جنيه، مقابل إطلاق سراحه وأثناء القيام بتعذيبه توفي في أيديهم وحاولوا إخفاء الجثة وقاموا بتقطيعها داخل بانيو بشقة سكنية والتخلص من الأشلاء في عدة مناطق. وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وجار العرض على النيابة العامة.