أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد رفض بلاده لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سكان غزة إلى المملكة، مشددا على تمسك بلاده بحل الدولتين "سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والأستقرار والسلام في المنطقة". وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار في غزة إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين.. ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير". وأضاف "نحن في المملكة نتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس الأميركي دونالد ترامب كان واضحا في قوله إنه يريد تحقيق السلام في المنطقة لذلك نحن شركاء، فالسلام الذي تستحقه المنطقة والذي يضمن الاستقرار هو السلام الذي تقبله الشعوب والذي يلبي تحديدا حق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على ترابه الوطني الفلسطيني". وتابع الصفدي "نحن كلنا نريد تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة وإن طريق هذا الأمن والأستقرار يأتي من خلال تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بدولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة لتعيش بأمن وأمان إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين واستنادا للقانون الدولي". وقال الرئيس الأمريكي لصحفيين في طائرة "إير فورس وان" الرئاسية السبت "أود أن تستقبل مصر أشخاصا. أود أن يستقبل الأردن أشخاصًا". وتابع "نتحدث على الأرجح عن مليون ونصف مليون شخص. ونحن بكل بساطة ننظف المنطقة بالكامل. كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما". وصرح ترامب أيضا "أفضّل التواصل مع عدد من الدول العربية وبناء مساكن في مكان مختلف حيث قد يكون بإمكانهم العيش بسلام"، مشيرا إلى أن نقل سكان غزة قد يكون "موقتا أو طويل الأجل". من جانب آخر، أكد الصفدي إنه ركز في محادثاته مع المسؤولة الأممية على "الجهود المشتركة لوقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الكافية للقطاع وبشكل دائم لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة". وأضاف "نحن مستمرون في العمل مع شركائنا بمن فيهم الأممالمتحدة وأولويتنا هي تثبيت وقف إطلاق النار وأدخال المساعدات وتخفيف معاناة أهل غزة ومن ثم الإنطلاق بجهد مشترك لتحقيق السلام الذي يضمن حقوق الدولة الفلسطينية المستقلة حتى تنعم المنطقة كلها بالأمن والأمان". وبعد 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة دخل اتفاق لوقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير. ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص، عدة مرات أحيانا، جراء الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.