تعاملت مع المهندس هاني أبوريدة رئيس الجبلاية الحالى لعدة عقود زادت على الأربعة وأشهد لهذا الرجل أنه صاحب خبرات وتجارب عديدة فى الساحة الرياضية المحلية والقارية والعالمية، ويكفيه شرفا أنه هو الوحيد الذى لم يمس فى فضيحة بلاتر التى كشفت الغرض والمرض بالعديد من الأسماء الرنانة وكان بينهم ميشيل بلاتينى أسطورة الكرة الفرنسية.. ولعل البعض لا يدرك أن أبوريدة واحد من الرجالات أصحاب المواقف الجريئة التى تظهر المعدن النفيس للمواطن المصرى الأصيل فهو من مواليد المدينة الباسلة بورسعيد والتى احتفظ أهلها بمواقف ترجع أصداؤها إلى حرب 67 حيث كان لهم إسهامات فى استقبالنا بعد أضنتنا الحرب وأرهقتنا المواجهات. ولا أود أن أذكر بعض المواقف التى امتننت فيها لأبوريدة فهى عديدة وجاء معظمها خلال أسفار ورحلات خارج البلاد وكان يترأس البعثات فيها وكان له أياد بيضاء على كل أعضاء البعثة سواء فى مالى أو ناميبيا أو غيرهما وما زالت قراراته تطن فى أذنى وتمثل أمامى وكأنها حدثت بالأمس القريب.. ولا يسعنى وأنا أتحدث عن هذا الرجل الكفء سوى أن أدعو له بالتوفيق لأنه يحمل تركة مثقلة ورثها عن المجلس السابق الذى عاث فى كرة القدم المصرية فسادا أو إفسادا و تحتاج إلى جهود وفيرة وطاقات كبيرة وإجراءات عسيرة فى محاولة للإصلاح والتعديل .. والله معكم.