صرّح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، خلال مداخلة هاتفية عبر اكسترا لايف مع الاعلامية نهال خلاف، أن الاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل فرصة لإنقاذ السكان الفلسطينيين الذين عانوا من العدوان الإسرائيلي وأكد أن الضامن الرئيسي لتنفيذ بنود الاتفاق هو الرقابة الدولية من مصر وقطر والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرًا إلى أن أي خروقات من الجانب الإسرائيلي يمكن أن تُستخدم كذريعة للتنصل من الالتزامات. اقرأ ايضا ماهر فرغلي: الإخوان تستغل الدين لتبرير الجاهلية السياسية وأوضح عاشور أن إسرائيل لا تستفيد من الهدنة الحالية، حيث تعطلها عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في السيطرة على الأرض وطرد السكان ولفت إلى أن الضمان الأمريكي، خاصة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمكن أن يشكل ضغطًا على إسرائيل للالتزام ببنود الاتفاق. دور مصر في إفشال مخططات التهجير وتابع: تعتبر مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اللاعب الرئيسي في إحباط مخططات تصفية القضية الفلسطينية وأكد عاشور أن مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة، شددت على أن تصفية القضية الفلسطينية خط أحمر يمس الأمن القومي المصري ونجحت القاهرة في تسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مما ساهم في تشكيل ضغط دولي كبير على إسرائيل. وأشار عاشور إلى أن استضافة مصر للأمين العام للأمم المتحدة، واللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي مع قادة الدول الكبرى، ساهمت في تغيير مواقف المجتمع الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي كما أن الجهود الإعلامية المصرية لعبت دورًا محوريًا في كشف الانتهاكات الإسرائيلية، مما أدى إلى تزايد المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية في العواصم العالمية. تأثير الاتفاق على مستقبل غزة يتطلع الفلسطينيون إلى أن يكون الاتفاق المؤقت خطوة نحو إعادة إعمار غزة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد الدمار الكبير الذي شهدته المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023 وأكد عاشور أن النجاح في تحويل الهدنة المؤقتة إلى اتفاق دائم يعتمد على التزام الأطراف ببنود الاتفاق وضمان عدم تعرض إسرائيل لأي اعتداء قد تستخدمه كذريعة للتراجع